صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية ليلة أمس الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمل في رفع مستوى شراكتها مع قطر إلى مرتبة حليف غير عضو في حلف الناتو.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، تيموثي ليندركينغ في اتصال مع الصحفيين: "سنمضي قدماً في علاقاتنا ونأمل بتعيين قطر حليفاً رئيسياً لنا من خارج حلف الناتو".
تجدر الإشارة إلى أن قطر تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهي قاعدة "العديد"، والتي يتواجد فيها حوالي 10 آلاف جندي أمريكي بشكل منتظم ودائم، ولهذا، فإن ترقية الشراكة المحتملة بين الولايات المتحدة وقطر يمكن أن تضع الدولة الخليجية الصغيرة على قدم المساواة مع الكويت والبحرين، اللتين تعتبران موطنا أساسيا للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، اختتم مسؤولون أميركيون ونظرائهم القطريون الحوار الاستراتيجي لهذا العام في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني أن المباحثات التي جرت في الدوحة تركزت على شراكات البلدين الاقتصادية والدفاعية وفرص التعاون الإقليمي وآليات هزيمة الجهات الخبيثة المحتشدة ضد قطر.
والجدير بالذكر أن هذا الحوار قد عقد وسط جهود حثيثة يقودها البيت الأبيض لإقناع القادة العرب بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 التي ستعقد في شهر نوفمبر المقبل، ووقعت الإمارات العربية المتحدة و البحرين اتفاقية لتطبيع العلاقات والسلام مع "إسرائيل"، في حين لم تبد كل من المملكة العربية السعودية وقطر اهتماماً فوريا بعقد مثل هذه الصفقة.
وقالت نائبة وزير الخارجية القطري لؤلؤة الخاطر في مقابلة مع وكالة بلومبرج يوم الاثنين الماضي بهذا الشأن: " لا نعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الصراع، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل أيضاً. حيث أن جوهر هذا الصراع يدور حول الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني باعتبارهم شعبا بلا دولة ويعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي".
كما وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، ديفيد شنكر، خلال الأسبوع الماضي أنه قد كان هناك "بعض التحرك" في إصلاح الخلافات بين قطر وجيرانها الخليجيين، والتي تركت قطر محاصرة منذ عام 2017، مشيراً إلى أنه يأمل في رؤية تقدم نحو حل النزاع الخليجي في الأسابيع القليلة المقبلة.
النهضة نيوز