تقارير وحوارات

أمريكا تصوب على حزب الله: خزنوا نترات الأمونيوم في الموانئ الأوروبية لشن "هجمات إرهابية"

20 أيلول 2020 10:13

وسط الحريق الذي تعيشه المنطقة بشكل عام، ولبنان على وجه الخصوص، قرر السفير ناثان سيلز وهو منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، سكب المزيد من الزيت على النار، إذ زعم في تصريحات صحافية أن حزب الله نقل نترات الأمونيوم التي تسببت ذاتها في انفجار مرفأ بيروت عبر دول أوروبية عدة، بدأت من بلجيكا ثم فرنسا واليونان، مروراً بإيطاليا وإسبانيا وسويسرا. 

ونقلت صحيفة "التلجراف" عن سيلز زعمه عن قيام حزب الله بنقل كميات من مادة الأمونيوم إلى الدول الأوروبية عبر شنط خاصة بالإسعافات الأولية، بهدف شن هجمات على أهداف غربية وأمريكية وإسرائيلية.

وقال السفير الأمريكي: "منذ 2010، أسس حزب الله مخابئ لنترات الأمونيوم في أنحاء أوروبا، بنقل حقائب إسعافات أولية تحتوي على هذه المادة، أستطيع أن أكشف أن مثل هذه المخابئ تم نقلها من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا".

وأكمل السفير الأمريكي ادعاءاته، موضحاً أنه تم تدمير عدد من مخابئ هذه المادة في أوروبا، ما يدلل على استمرارية نشاط حزب الله.

وتساءل سيلز خلال جلسة عقدها مع الصحافيين داخل مقر اللجنة اليهودية الأمريكية، عن سبب قيام حزب الله بتخزين مادة الأمونيوم في مخابئ بأوروبا، وأجاب على تساؤله بنفسه: "الجواب واضح ومعروف".

ووفقاً لادعاءات السفير الأمريكي فإن حزب الله يخزن تلك الأسلحة حتى يستخدمها في وقت لاحق في شن هجمات "إرهابية خطيرة" إرضاء لـ "أسياده في طهران".

والجدير ذكره، أن صحيفة تليجراف كانت قد أشارت إلى أن السلطات البريطانية اكتشفت مخزوناً من نترات الأمونيوم في مستودعات لندن، وكان ذلك المخزون مجهزاً لتنفيذ هجمات مستقبلاً في أوروبا، وقالت الصحيفة حينها أن مادة نترات الأمونيوم كان جزء من "مؤامرة دولية لحزب الله".

يشار إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد صنفت حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري بأنه منظمة إرهابية.

بالعودة إلى نترات الأمونيوم، التي تسببت كمية كبيرة منها بانفجار مرفأ بيروت مطلع الشهر الماضي، الذي أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 190 شخصاً واصابة الآلاف، "النهضة نيوز" كانت قد تواصلت مع العميد ناجي الزعبي، وهو خبير عسكري متقاعد، وأكد في ذروة توجيه أصابع الاتهام لحزب الله حتى ملكيته لمادة الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ، أن نترات الأمونيوم، أضحت مادة قديمة لا يستخدمها المحترفون في صناعة أسلحتهم، وأن حزب الله يعيش تطوراً كبيراً على صعيد صناعة الأسلحة وامتلاكها، يدفعه لعدم الالتفات عن هذه المادة البدائية.

وتعليقاً على ما سبق، يشير خبراء عسكريون، إلى أن الفرضية التي تطرحها صحيفة "التليجراف" بتخزين حزب الله لمادة الأمونيوم، "ضعيفة ومشروخة" أما لماذا؟، فيشير زميل صحافي يقيم في العاصمة البريطانية ورفض الكشف عن هويته: "إنه من المعروف أن من يريد تنفيذ هجمات في بلد أوروبي، فإنه يبحث عن المواد المتفجرة التي لا يحتاج منها سوى كميات قليلة لتنفيذ مهمته، وأن نترات الأمونيوم، مادة بدائية بحاجة إلى كثير من المحسنات، وكمية كبيرة منها كي تؤدي الهدف المطلوب منها على نحو فعال".

النهضة نيوز - بيروت