تقارير وحوارات

حملة لدعم المقاومة بعد انفجار عين قانا: خذوا بيتي اعملوه مخزن أسلحة

23 أيلول 2020 08:50


تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة التي شنتها وسائل إعلامية معادية للمقاومة، في أعقاب الانفجار الذي وقع في قرية عين قانا في جنوب لبنان، إذ أثار الانفجار الذي اتهم فيه حزب الله بأنه يخزن أسلحة في أوساط بيوت المدنيين، بأنه يجلب الموت لقرى الجنوب.

وكان انفجار هائل قد هز قرية عين قانا، يوم أمس الثلاثاء، وأسفر عن خسائر مادية، فيما لم تقع أي إصابات أو ضحايا، وذكرت مصادر إعلامية إن الانفجار وقع في مؤسسة لنزع الألغام التي يخلفها الاحتلال، فيما زعمت وسائل إعلام أخرى، أنه نجم عن خلل فني وقع في بيت يحوي صواريخ وعبوات ناسفة لحزب الله.

على وقع ذلك، تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المقاومة، إذ أبدى المئات استعدادهم لمنح بيوتهم في جنوب لبنان للمقاومة ولتفعل فيها ما تشاء.


محمد محسن، وهو صحافي في قناة الميادين، قال معلقاً على الحدث: عام ١٩٨٢ كان جزء كبير من التصدّي للاجتياح الاسرائيلي عبارة عن حرب شوارع في بيروت. حرب شوارع، يعني أنّ سلاح الفدائيين كان مخزّنًا في قلب المدينة، وفي قلب شوارعها. لم يكن الفدائيون يريدون ذلك، لكنّها ضرورات المعركة، وجزء من الخطر الإجباري المرتبط بخوضها.

وأضاف محسن موضحاً: "ينتظر اليوم كثيرون إعادة اشتعال العمل المسلّح في الضفة الغربيّة. هل تظنّون أنّ الفدائيين هناك، سيخزنّون سلاحهم في أعالي الجبال؟ طبعا لا، ما يحكم عملية التخزين هي مسائل عسكرية مرتبطة بسهولة الحركة وسرعة الامداد، وحفظ السلاح من التلف او التفجير. عندما تهلّل لعملٍ مسلّح ضدّ الاحتلال، فأنت تتغاضى في مكانٍ ما، عن خطرٍ ما، وتراه لا بدّ منه في السياق التحريريّ".

وتابع في منشور له عبر "فيسبوك": "في الجنوب اللبناني، ليس سرًّا أنّ القرى مجهّزة لمعركةٍ طويلة وعصيبة. هذا السياق تفرضه العدوانية الإسرائيليّة، والضرورات الميدانيّة لمواجهتها.. في تاريخ هذه البلاد، قصصٌ كثيرة عن اختباء الثوار بأسلحتهم في بيوت الناس. وقصص كثيرة عن تخزين الناس سلاحَ الثوار في حواكيرها وأقبية بيوتها، لحمايتها من المستعمر والمحتل. هذا تاريخ قرويي هذه البلاد وفدائيي مدنها، وهو موجود أيضا في الدراما، وبصوت فيروز".

أمّا آية القاضي، وهي لبنانية تسكن بعلبك فقد قالت في منشور لها عبر "فيسبوك": "ليس لدينا منزل خاصّ في الجنوب، أنا من بعلبك، بس بيت جدي أهل إمّي بالجنوب. جدّي متوفّي، والأملاك للعيلة، ما فيني إحكي باسمها.

‏لكن، لدينا، أهلي وأنا، منزل في البقاع، هو للمقاومة متى أرادت. دونها روحي ودمي وما أملك".

بدوره شن الصحافي عباس علي الزين، هجوماً لاذعاً على معاديي المقاومة، فقد أكد في خضم الحملة التي تتعرض لها على أن المقاومة باقية، وهي من صميم الأرض والمجتمع، وأضاف: " وباقية لانها بحد ذاتها أرض ومجتمع. والمقاومة ما في خوف عليها. هلأ انت بتحبها ما بتحبها هي موجودة وباقية، ومكملة. ما بهمني رأيك فيها، ولا تفاهتك ولا سخافتك. بهمني "إسرائيل" مرعوبة منها. انت (أي شخص) كرافض لوجودها، حشرة، لا بل أقل، انت لا شيء، فراغ، لا صوت ولا صورة ولا مبدأ ولا كرامة”.

بدوره تساءل علي أرسلان، وهو لبناني مقيم في الجنوب، ويعمل مديراً لشركة الأرز للإنتاج الإعلامي، عن المكان الذي يمكن أن تخزن فيه المقاومة سلاحها، وقال في منشور جلب تفاعلاً كبيراً عبر "فيسبوك": "قال الحزب مخزّن سلاحه بقرى الجنوب!!! عأساس بدّو يخزّنن بالICLOUD يعني".



النهضة نيوز - خاص