فوجئ الفاتيكان بالتصريحات القاسية والانتقادات شديدة اللهجة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضد موقف الفاتيكان الدبلوماسي فيما يتعلق بالصين، مشيراً إلى أن ذلك لن يغير مساره بشأن تجديد اتفاق يمنح كل من بكين والفاتيكان رأياً مشتركا في تعيين الأساقفة الكاثوليك في الصين .
وكتب مايك بومبيو يوم السبت الماضي في مجلة كاثوليكية أمريكية محافظة، و في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، أنه يجب على الفاتيكان ألا يجدد اتفاقه مع الصين، مشيراً إلى إساءة استخدام الحزب الشيوعي الصيني للمؤمنين المسيحيين في البلاد.
وغرد بومبيو قائلاً: "لقد ازداد الأمر سوءاً. سيعرض الفاتيكان سلطته الاخلاقية للخطر إذا ما جدد الاتفاق مع الصين".
البابا فرنسيس
وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرانسيس قد وقع على تمديد الاتفاق مع بكين لمدة عامين، والذي يعطي للبابا القول الفصل في تعيين الأساقفة الكاثوليك في الصين، كما ويسمح للمسيحيين للكاثوليك الصينيين بالاعتراف به كزعيم للكنيسة العالمية.
أما قبل عقد الاتفاق، فقد كان يتم منع الكنيسة الكاثوليكية الرسمية المدعومة من الدولة في الصين من الاعتراف بسلطة روما، بينما استمرت الكنيسة السرية غير الرسمية في القيام بذلك.
بالإضافة إلى ذلك، كتب بومبيو في كتابه "First Things": "إن الكرسي الرسولي لديه قدرة وواجب فريد لتركيز انتباه العالم على انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما تلك التي ترتكبها الأنظمة الشمولية مثل بكين".
وأضاف: " في أواخر القرن العشرين، ساعدت قوة الكنيسة في تقديم الشهادة الأخلاقية في إلهام أولئك الذين حرروا وسط وشرق أوروبا من الشيوعية، ودعم أولئك الذين تحدوا الأنظمة الشمولية والاستبدادية في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا".
النهضة نيوز