الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض الاصابة بكورونا أقل عرضة لنقل المرض إلى الآخرين

إلا أن الدراسة الجديدة التي شملت تحليلا لـ 94 دراسة سابقة حول فيروس كورونا وأعراضه، وخلصت إلى أن العدد الفعلي للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض هو شخص واحد فقط من كل خمسة أشخاص أصيبوا بالفيروس التاجي.

 ووفقا لمجلة نيوزويك، فإن هناك نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام للدراسة، وهي أن الأفراد الذين لم تظهر عليهم أعراض كانوا أقل عرضة لنقل المرض إلى الآخرين من غيرهم.

وقال الدكتور نيكولا لو، عالم الأوبئة بجامعة برن في سويسرا والمؤلف المشارك للدراسة، في مقابلة مع مجلة نيوزويك: "إن دراستنا الجديدة قد وجدت أن أقلية من الناس الذين لم تظهر عليهم أعراض إصابة بالفيروس كان يمكنهم نقل كمية قليلة من الجزئيات الجينية لفيروس كورونا، أي أنهم نادرا ما نقلوا الفيروس لشخص آخر".

وأضاف الدكتور نيكولا، أنه نظراً لأن معظم الناس المصابين بفيروس كورونا كانت تظهر عليهم أعراض الإصابة، فمن المهم اتباع الاحتياطات المناسبة لمنع انتقال العدوى من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة ومواصلة الاختبار وتتبع الخريطة الوبائية باستمرار.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء قد انتقدوا هذه الدراسة الجديدة بالفعل، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أنها اعتمدت بشدة على دراسات صينية حيث اختلفت المراقبة الشاملة للأعراض عن البلدان الأخرى.

وقال جوليان تانغ، عالم الفيروسات بجامعة ليستر، أن الدراسة لم تفحص فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي ربما تسببت في ظهور أعراض مشابهة لفيروس كورونا، وأن معظم البيانات المستخدمة في الدراسة تركزت على المرضى الذين تم نقله إلى المستشفيات.

ووفقاً لمجلة نيوزويك، قال البروفيسور تانغ: "من الواضح أن هؤلاء المرضى هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض لأن هذا هو سبب دخولهم المستشفى"، مضيفاً أنه سيتعامل مع النتائج ببعض الحذر، ويستخدم تقديرهم بمعدل إصابة غير مصحوب بأعراض بنسبة 20٪ على أنه الحد الأدنى.