مصير الحكومة في الإعلام اللبناني.. مروحة من التسريبات المتفائلة: ستولد الأسبوع المقبل

قدمت المواقع والصحف اللبنانية المحلية مروحة من التسريبات التي نقلتها عن مصادر مطلعة على التشكيل الحكومي لم تسمها، ففي حين قالت صحيفة "الجمهورية" إن الرئيس المكلف مصطفى أديب جهز خطة للتشكيل الحكومي لكنه لم يفصح عنها للرئيس عون، خوفاً من رفضها من قبل أحد الأطراف ووضعه في موقف حرج، قدم موقع "ليبانون ديبايت" حصته من التسريبات، إذ أكدت له "مصادر مطلعة" أن جهودا فرنسية بذلت مؤخرا وأفضت إلى وضع تصور صار جاهزاً لتشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب، ووفقاً لما ذكره الموقع، فإن التصور الفرنسي للتشكيل، يقفز عن مداورة الحقائب الوزارية بين الطوائف، ويقيد وزارة المال والطاقة والداخلية، بوزراء شيعة ومسيحية وسنة، ولكن بشخصيات مستقلة من تلك الطوائف.

ووفقاً للمصادر، فإن "أديب" سيحمل مقترحه للتشيكل الوزاري إلى بعبدا، ليتم مناقشتها مع الرئيس ميشال عون، علماً أن الأول تقلى تطمينات بأن لا يقوم الوطني الحر بعرقلة التشكيل.

وفي الوقت الذي رأت فيه صحيفة "الأخبار" إن مبادرة الرئيس سعد الحريري هي إقرار ضمني بحق الثنائي الشيعي في توزير شيعي، وإن شروطه في أن لا يتدخل حزب الله في تسميته، ليست سوى "بروفايل" للإذعان والتنازل، زعم "ليبانون ديبايت" أن هناك ضغوطاً فرنسية مورست على الثنائي الشيعي كي يتنازل هو أيضاً عن تسمية وزير المال، وأن يكتفي بأن يكون شيعياً فقط.

وسط ذلك، تتفاءل عدد من المواقع اللبنانية المحلية، باحتمالية أن تفضي الضغوط التي مارستها فرنسا، إلى الإعلان عن حكومة مطلع الأسبوع المقبل، لكن هذا التفاؤل، ليس مبنياً على وقائع ومعطيات دقيقة، وسط الأزمات التي بدأت تتبدى بعد تراجع عقبة حقيبة المال عن الواجهة.