علوم

دراسة تدحض الادعاء بأن التدخين الإلكتروني يساعد المراهقين على الإقلاع عن التدخين

24 أيلول 2020 23:00

تشير دراسة جديدة نشرت على موقع تويتر إلى أن معظم المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية لا يتطلعون إلى الإقلاع عن التدخين.

قال الباحثون أن هذه النتيجة تتناقض مع ادعاء شركة Juul المصنعة للسجائر الإلكترونية، بأن سيجارتهم الإلكترونية تعمل على تحسين حياة المدخنين.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل أكثر من 4000 تغريدة و وجدوا فيها أن 1٪ فقط من مستخدمي تويتر ذكروا منتجات شركة Juul كوسيلة للإقلاع عن التدخين، كما وذكر ما يصل إلى 7٪ فقط أي فائدة صحية للتدخين الإلكتروني.

كما وقال الباحث رايزن بنسون، وهو طالب دراسات عليا في قسم المعلوماتية الطبية الحيوية بجامعة يوتا الأمريكية: "اعتقد بعض الناس أن جيلي سيقلع بالكامل عن التدخين. ولفترة من الوقت، شهدنا انخفاضا كبيرا في التدخين بين المراهقين والشباب. ولكن بعد ذلك أصبحت منتجات شركة Juul وأنظمة تدخين النيكوتين الإلكترونية الأخرى شائعة.

وقال بنسون في بيان صحفي صادر عن الجامعة: "إن هذا الظهور الشائع لمنتجات التدخين الإلكتروني ينعكس فيما وجدنا قد نشر على تويتر. فبناء على ما رأيناه في تغريدات المستخدمين، من الواضح أنهم لا يستخدمون منتجات شركة Juul كأدوات للإقلاع عن التدخين أو كبديل صحي للسجائر التقليدية".

ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد ارتفع عدد المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بشكل كبير، فبين عامي 2017 و 2019، ارتفع عدد أطفال المدارس الثانوية الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بما يقرب من 2.5 مرة، أي من حوالي 12٪ إلى 27.5٪ تقريباً.

أما مع بداية عام 2020 ، انخفض ذلك إلى حوالي 20٪ بسبب ربط السجائر الإلكترونية بأكثر من 2500 حالة دخول إلى المستشفى و 55 حالة وفاة قبل بدء تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة Juul تعتبر أشهر علامة تجارية في صناعة السجائر الإلكترونية، حيث تمثل 76٪ من السوق العالمي. ومن بين 4000 تغريدة، وجد الباحثون أن 79٪ منها قد ذكرت منتجات متعلقة بشركة Juul، وقال ما يصل إلى 57% من بين هؤلاء أنهم قد استخدموا منتجات شركة Juul بأنفسهم و ما زالوا يستخدمونها.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور مايك كونواي، الأستاذ المساعد لقسم المعلومات الطبية الحيوية في جامعة يوتا: "كنت أتوقع أن القليل من التغريدات ستذكر الإقلاع عن التدخين لكنني لم أتوقع أن تنحصر النسبة في 1٪ فقط. كما وكنت أتوقع أيضا أن يكون هناك المزيد من المناقشات حول القضايا المتعلقة بالصحة، والتي تبين أنها غائبة إلى حد كبير عن مجموعة البيانات الخاصة بنا".

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثين أنه من بين تلك التغريدات التي شملتها دراستهم، كان العديد من المغردين حول منتجات شركة Juul من المراهقين الذين لم يبلغوا السن القانونية بعد.

النهضة نيوز