رفضت روسيا ليلة أمس الخميس التهديدات الأمريكية بفرض العقوبات ومحاولة عزل إيران، قائلة أنها تعتزم استئناف الأعمال التجارية مع طهران بمجرد انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث أنه لمن المقرر أن ينتهي الحظر المفروض على إرسال شحنات الأسلحة التقليدية إلى إيران بتاريخ 18 أكتوبر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقرار أمر تنفيذي وعقوبات جديدة ضد إيران، وذلك بهدف إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها من جديد.
وفرضت حظر أسلحة جديد على إيران ليحل محل الحظر الخاص بالأمم المتحدة والذي سينتهي الشهر المقبل. حيث يقول مسؤولو الإدارة الأمريكية أنه حظر غير محدد على مبيعات الأسلحة ويسمح بفرض عقوبات على أي شركة أو أفراد دوليين يسعون إلى انتهاك الحظر والتعامل تجارياً في مجال الأسلحة بجمع أنواعها مع طهران.
وخلال الشهر الماضي، بدأت واشنطن جهودا حثيثة لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على إيران قبل عام 2015، حيث تأتي الخطوة الأمريكية بمحاولة تفعيل بند آلية "snapback" بعد أن رفض مجلس الأمن الدولي القرار الأمريكي بتمديد حظر السلاح على إيران.
وفي حديث إلى جانب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي عقد ليلة أمس الخميس في العاصمة الروسية موسكو، عارض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التهديدات الأمريكية و وصفها بأنها غير قانونية، مضيفاً: "روسيا لن تبني سياساتها بأي حال من الأحوال على أساس هذه المطالب العدوانية غير القانونية التي ليس لها قوة قانونية أو شرعية على الإطلاق. كما أنني آمل أن تحذو الدول الأخرى المتعاونة مع إيران حذو روسيا".
وأضاف لافروف "إن حقيقة أن الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات على كل من يتعارض مع التفسير الأمريكي للوضع الحالي يؤكد مرة أخرى أن واشنطن تريد التصرف كثور في متجر صيني. وفي رأيي، فقد فقدت الإدارة الأمريكية مهارات دبلوماسية تكاد لا يمكن أن تستعيدها من جديد".
لكنه أضاف في ختام كلمته أن روسيا والدول الأوروبية ستواصل المحادثات مع واشنطن حول هذا الموضوع.
النهضة نيوز