تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعرض لافت للولايات المتحدة، سيسهم بحسب قوله بإنهاء الجدل المرتبط بتدخلها في الانتخابات الأميركية.
وبحسب بيان نشره الكرملين فغن عرض بوتين يتضمن "تبادل ضمانات متبادلة بعدم التدخل بما في ذلك في العمليات الانتخابية"، والتوافق على "مجموعة تدابير عملية"، والعمل من أجل التوصل إلى معاهدة عالمية بعدم الاعتداء باستخدام "تكنولوجيا المعلومات والتواصل".
وبحسب بوتين فإن العالم المعاصر يواجه تحديات استراتيجية كبرى ومنها خطر مواجهة واسعة النطاق في المجال الرقمي، حيث تقع مسؤولية خاصة في تفاديها على الأطراف الرئيسيين في الأمن العالمي في مجال المعلومات.
وقال بوتين في البيان الذي نسره الكرملين:" ندعو الولايات المتحدة إلى إطلاق حوار الخبراء المحترفين الروسي - الأمريكي حول قضايا أمن المعلومات الدولي وعدم جعله رهينة خلافاتنا السياسية. وتهدف هذه الإجراءات إلى زيادة مستوى الثقة بين الدولتين، وضمان أمن وازدهار شعوبنا. وستصبح مساهمة كبيرة في بناء السلام العالمي في فضاء المعلومات".
وأضاف: "دعم عمل مستمر وفعال لقنوات الاتصال بين الإدارات المختصة في البلدين من خلال مراكز الحد من الخطر النووي وفرق الاستجابة السريعة لحوادث الكمبيوتر والمسؤولين عن قضايا أمن المعلومات الدولي، في إطار الهياكل المتعلقة بالأمن القومي، بما في ذلك المعلومات والأمن".
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بمحاولات التدخل بانتخاباتها عبر الانترنيت، وتتزايد هذه الاتهامات خلال هذه الفترة قبيل اجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ووجهت مؤخراً اتهامات جديدة لمسؤولين في وزارة الأمن القومي بتسييس المعلومات الاستخباراتية الأميركية، ووردت الاتهامات في شكوى رسمية تقدم بها مبلغ من وزارة الأمن القومي للكونغرس، زعم فيها أن كبار المسؤولين في الوزارة ضغطوا عليه لتغيير تقارير استخباراتية أميركية لتتناسب مع تصريحات الرئيس الأميركي. وتقول الشكوى أن براين مرفي وهو موظف كبير في الوزارة احتج أكثر من مرة على ما وصفه «بممارسات تستغل السلطة ومحاولات حجب تقارير استخباراتية وسوء إدارة برنامج استخباراتي متعلق بالجهود الروسية للتأثير على المصالح الأميركية».
وكالة تاس