اتهمت الحكومة الروسية ليلة أمس الجمعة ألمانيا بعرقلة التحقيقات في قضية تسميم السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، المحامي البالغ من العمر 44 عاما والناشط في مكافحة الفساد، والذي يتلقى العلاج في الوقت الراهن بالعاصمة الألمانية برلين.
كما واتهمت روسيا ألمانيا برفض التعاون في التحقيق، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها أن الحكومة الألمانية تنتهك الاتفاقية الأوروبية لعام 1959، والتي تنص على ضرورة تقديم المساعدة المتبادلة في التحقيق في المسائل الجنائية، مضيفة أن الأطباء الروس في سيبيريا نقلوا المعلومات إلى زملائهم في برلين، حيث يتعافى نافالني حالياً، وأن روسيا مستعدة للتعاون من أجل تحقيق "الشفاء العاجل" لنافالني.
المعارض الروسي أليكسي نافالني
وجاء في البيان: "لسوء الحظ، تلقينا رفضا قاطعا من الحكومة الألمانية بشأن التعاون معنا في الكشف عن حقيقة ما حدث مع المعارض السياسي اليكسي نافالني".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت وزارة الخارجية الروسية في اتهامها إلى طلبات المساعدة القانونية المتبادلة التي قدمتها السلطات الروسية إلى ألمانيا، والتي تجاهلتها الحكومة الألمانية ولم ترد عليها حتى الآن.
• الهستيريا الغربية المعادية لروسيا
انهار المعارض الروسي أليكسي نافالني خلال سفره في رحلة من سيبيريا إلى موسكو خلال الشهر الماضي، ووفقاً للمختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد، فقد تسمم نافالني بغاز نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب عسكري تم تطويره واستخدامه كثيرا في عمليات الاغتيال خلال حقبة الاتحاد السوفيتي.
ووصف أنصار نافالني أنه قد تم تسميمه بهذا الغاز بموافقة الكرملين. في حين قالت وزارة الخارجية الروسية أن "الهستيريا الغربية المعادية لروسيا" هي التي أدت إلى التوصل إلى استنتاج أن نافالني قد تم تسميمه بغاز أعصاب عسكري محظور دولياً، كما وأكدت الكرملين على أن الفحوصات الطبية الشاملة التي أجراها الأطباء الروس لم تعثر على وجود أي مادة سامة في جسد نافالني.
بالإضافة إلى ذلك، شككت وزارة الخارجية الروسية أيضا في تصرفات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، متهمة إياها بالتورط في تدبير والتخطيط للمكائد السياسية ضد موسكو.
النهضة نيوز