تقارير وحوارات

غضب مكبوت في غزة: الجيش المصري قتل صيادين وأصاب ثالثهم

26 أيلول 2020 22:09

كأن ما كان ينقص الفلسطينيين في قطاع غزة، هو أن تمارس دولة عربية بحقهم ذات ما يمارسه الاحتلال، فقبل أيام، أقدم الجيش المصري على استهداف قارب صيد يعود لثلاثة شبان أخوة من عائلة الزعزوع، خلال ممارستهم لمهنة صيد السمك قرب الحدود البحرية المصرية.

الحادث تسبب بمقتل شقيقين واصابة ثالثهم، ما ساهم بحالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، الذي استنكر هذه الممارسة الخشنة من قبل الجيش المصري بحقهم، إذ أعلنت نقابة الصيادين اغلاق البحر ووقف مهنة الصيد لثلاثة أيام احتجاجاً على الحادث.

وكان نقيب الصيادين الفلسطينيين زكريا عياش قد أعلن عن استشهاد محمود وحسن الزعزوع، واصابة شقيقهم ياسر، جراء عن مهاجمتهم من قبل قوات الجيش المصري.

وقد تبدت مظاهر الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قارن عدد من النشطاء الطريقة التي تعاملت بها غزة مع عدد من الصيادين المصريين الذين قذف بهم الموج إلى سواحل القطاع، إذ استقبلتهم الأجهزة الأمنية في غزة، وشرعت في علاجهم ومتابعتهم صحياً، قبل أن تقوم بتسليمهم للجانب المصري.

ومن الجدير ذكره، أن الأخوين الشهداء، كانوا قد استدانوا الدفعة الأولى من ثمن مركبهم وتقدر بـ 1500 دولار، ورهنوا في سبيل ذلك مصاغ زوجاتهم، إذ يؤكد زكريا بكر وهو مسؤول لجان الصيادين في غزة، أن العائلة تعيش حالة من الفقر الشديد، وقد أصيب معيلها المسن بالسرطان، فيما تولى الأشقاء مهمة اطعام أبنائهم وتوفير العلاج لوالدهم.

الفصائل الفلسطينية أدانت في بيانات منفصلة الحادث الذي تسبب باستشهاد الصيادين، وقالت حركة الجهاد الإسلامي أنها تدين وبشدة حادث اطلاق النار، كما استنكرت حركة حماس الحادثة.

ومن المقرر أن تصل جثامين الشهيدين إلى قطاع غزة يوم غدٍ الأحد وذلك وفق ما أكدته نقابة الصيادين في قطاع غزة.

النهضة نيوز - قطاع غزة