أخبار

دراسة: أكثر من 90% من البالغين في الولايات المتحدة سيظلون عرضة للإصابة بفيروس كورونا

26 أيلول 2020 23:50

وفقا لدراسة جديدة نشرت أمس الجمعة، فإن نسبة البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين سيطورون أجساما مضادة ومناعة طبيعية ضد فيروس كورونا التاجي المستجد لن تتجاوز 10%، أي أن ما يزيد عم 90% من البالغين الأمريكيين سيظلون عرضة للإصابة بالفيروس.

وقدرت الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة The Lancet الطبية المرموقة باستخدام بيانات مأخوذة من مراكز غسيل الكلى في الولايات المتحدة الأمريكية ، أن ما يقل نسبته عن 10٪ من البالغين في الولايات المتحدة سيطورون أجسام مضادة ضد فيروس كورونا التاجي المستجد، مما يعني أن أي شخص آخر قد يكون عرضة للإصابة به.

و الجدير بالذكر أن هذه التقديرات اتطابق تقريبا مع تلك التقديرات الخاصة بدراسة مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها، وذلك وفقا لمدير مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها بالولايات المتحدة، الدكتور روبرت ريدفيلد، الذي تحدث في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء الماضي حول الأمر .


الدكتور روبرت ريدفيلد

وقال ريدفيلد: "إن النتائج الأولية التي ظهرت في موجة التفشي الفيروسي الأولى تظهر أن غالبية أمتنا، و بنسبة تفوق 90٪ من السكان، لا تزال معرضة للإصابة بفيروس كورونا، وذلك بحسب دراسة جارية نقوم بها لتقييم انتشار الأجسام المضادة لتتبع مدى انتشار الفيروس في البلاد بشكل أفضل".

كما و أضاف ريدفيلد أنه من المتوقع أن يتم نشر نتائج الدراسة وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة The Lancet تفاصيلا جديدة حول آلية و مدى انتشار فيروس كورونا، حيث درس الباحثون القائمون على الدراسة في جامعة ستانفورد 28503 مريضا في الولايات المتحدة يقومون بغسيل الكلى خلال شهر يوليو الماضي ، و قد وجدوا أن 8 ٪ من هؤلاء الذين تم أخذ عيناتهم كان لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد، مما يجعل النسبة تصل إلى 9.3 ٪ عند تطبيق الدراسة بشكل تقريبي على السكان البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تثير تساؤلات حول "مناعة القطيع"، و هي نظرية تفيد أنه عندما يصبح عدد كبير من السكان محصنا ضد فيروس، فيمكنها القضاء عليه . حيث قال الخبراء أن إحدى المشكلات الكبيرة التي تواجههم أنهم لا يعرفون حتى الآن ما يكفي عن كيفية آلية تطور المناعة البشرية ضد فيروس كورونا، مما يمنعهم من القول بشكل مؤكد ما إذا كانت الأجسام المضادة توفر الحماية الكافية من الإصابة مرة أخرى أم لا.