توصلت دراسة جديدة إلى أن الناس قد أصبحوا يلومون هواتفهم الحديثة بشكل متزايد على قلة النوم وانخفاض انتاجيتهم وزيادة خطر ارتكابهم حوادث الطرق بسبب انخفاض انتباههم خلال النهار.
حيث أفاد ما يصل نسبته إلى 20% من النساء و12% من الرجال أنهم قد فقدوا روتين نومهم بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه على هواتفهم المحمولة.
تأثير الهواتف الذكية على نومك
والجدير بالذكر أن نسبة النساء اللواتي يستخدمن الهواتف ذات الشاشات الكبيرة قد ازداد بما يصل إلى 8 أضعاف منذ عام 2005، في حين أن النتائج التي ذكرت أعلاه قد أخذت من استطلاع رأي عشوائي شمل 709 أستراليا عام 2018، وقد تم مقارنة الإجابات مع تلك المقدمة في استطلاع رأي شبيه به تم عمله عام 2005.
أما بالنسبة للدراسة الجديدة، فقد استندت بشكل شبه كامل على استطلاع رأي جديد شمل أفرادا أستراليين مؤخراً، والذي كانت نتائجه كالتالي:
- قال حوالي 13 % من الأشخاص أن هواتفهم تؤثر سلبيا على إنتاجيتهم.
- قال حوالي 10 % من الأشخاص أنهم يحاولون إخفاء استخدامهم الكثير للهاتف عن الآخرين.
- قال حوالي 20 % من الأشخاص أنهم يفضلون استخدام هواتفهم على التعامل مع المشاكل ومواجهة القلق اليومي.
واستخدم الدكتور أوسكار أوفيدو تريسبالاسيوس، المؤلف الرئيسي للدراسة، مصطلح " technoference " لوصف الظاهرة، قائلا: "عندما نتحدث عن الـ technoference، فإننا نشير إلى التدخلات والانقطاعات اليومية التي يتعرض لها الأشخاص بسبب الاستخدام المفرط والكثير للهاتف المحمول. حيث وجد الاستطلاع الذي أجريناه أن ظاهرة technoference قد زادت بين الرجال والنساء، وعبر جميع الأعمار خلال السنوات القليلة الماضي".
تأثير الهواتف الذكية على النوم
وأضاف: "فعلى سبيل المثال، أظهرت التقارير الذاتية المتعلقة بفقدان النوم وانخفاض الإنتاجية أن هذه النتائج السلبية قد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الـ 13 الماضية. مما يشير إلى أنه من المحتمل أن تؤثر الهواتف المحمولة بشكل متزايد على جوانب الأداء العملي والوظيفي للأشخاص خلال النهار بسبب قلة النوم ليلا وزيادة التقصير في المسؤوليات".
الجدير بالذكر أن أستراليا تتمتع في الوقت الراهن بأحد أعلى مستويات استخدام الهواتف الذكية في العالم، حيث يمتلك 88 % من الأستراليين هاتفا ذكيا واحدا على الأقل.
النهضة نيوز