أدانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الجيش الأمريكي استخدام القوات المشاركة في تمرين محاكاة هجوم على جزيرة، شارة عسكرية تظهر طائرة مسيرة و خلفها صورة مظللة للصين.
و على الرغم من أن التدريبات قد تم اجراؤها قبالة سواحل كاليفورنيا، إلا أن وسائل الإعلام الصينية قالت أن استخدام هذه الشارة العسكرية المريبة و طبيعة التدريبات التي قاموا بها تشير إلى أن القوات كانت تتدرب على قتال محتمل وسط أرخبيل بحر الصين الجنوبي.
و ذكرت مجلة القوات الجوية الأمريكية أن التدريبات التي جرت تحت مسمى Exercise Agile Reaper ، شملت ثلاث طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper الملحقة بالأسطول الثالث للبحرية الأمريكية ، و هو الأسطول المسؤول عن الإشراف على شرق و شمال المحيط الهادئ .
وبحسب ما أفاد سلاح الجو الأمريكي ، قامت طائرات MQ-9 Reaper المسيرة بشن ضربات جوية على أهداف وهمية خلال التدريبات الهجومية البرمائية في جزيرة سان كليمنتي الواقعة على بعد حوالي 60 ميلا من ساحل كاليفورنيا .
و قال القائد اللفتنانت كولونيل بريان ديفيس لمجلة القوات الجوية : " إن هذه التدريبات هي دليل على قدرتنا على نشر طائرات MQ-9 Reaper المسيرة بسرعة في أي مكان في العالم و إلى مواقع غير مألوفة و إظهار قدراتها القتالية العالية .
في حين اعتبرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية هذه التدريبات دليلا على اعتداء أمريكي مخطط له في بحر الصين الجنوبي، و الذي أصبح نقطة ساخنة في الصراع المحتدم بين واشنطن وبكين.
بالإضافة إلى ذلك ، نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المملوكة لصحيفة الشعب اليومية و هي الصحيفة الورقية الرسمية للحزب الشيوعي الصيني ، افتتاحية اليوم الثلاثاء بمنشور يدين هذه التدريبات الأمريكية التي قامت بها القوات الجوية في كاليفورنيا .
حيث قالت الافتتاحية : " إن واشنطن تكثف الاستعدادات لشن حرب ضد الصين ، و هذا النوع من الطائرات المسيرة التي شاركت في جرائم قتل و هجمات أخرى حول العالم ستلعب أيضا دورا في مثل هذه الحرب ، و هذه هي الرسالة الاستراتيجية الحقيقية من هذه التدريبات ".
كما و حذرت الافتتاحية من أن أي عمل أمريكي في بحر الصين الجنوبي سيواجه بهجوم مضاد و قاسي . مضيفة: "إذا ما أرادت واشنطن أن تجرب حظها ، فمن المؤكد أن الجيش الصيني و الشعب الصيني سيرتقيان إلى مستوى التحدي و يقاتلان حتى النهاية ".
النهضة نيوز - ترجمة خاصة