الأمين العام لحزب الله: أدعو الجميع للحذر واليقطة إزاء ما يحضر للمنطقة

أخبار لبنان

الأمين العام لحزب الله: أدعو الجميع للحذر واليقظة إزاء ما يحضر للمنطقة

29 أيلول 2020 21:13

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة له، اللبنانيين للتوقف أمام ما حصل في الأسابيع الماضية في بلدة كفتون وصولا إلى المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في منطقة الشمال.

وشكر السيد حسن جهود وتضحيات الجيش، كما تقدم بالعزاء لأهالي الشهداء وتمنى للمصابين الشفاء العاجل قائلاً: "نقدر جهود الجيش اللبناني ونتوجه للجيش ولعوائل الشهداء بالعزاء ونقدر الموقف الشعبي في الشمال والتفاف الناس حول الجيش والقوى الأمنية، المجموعات المتنوعة التشكيل والتسليح في شمال لبنان كانت تحضر نفسها لعمل عسكري كبير، ما ضبط من أسلحة مع هذه المجموعات هو أمر خطير".

وأوضح نصرالله أنه وبعد "اغتيال العصر" الذي قامت به أمريكا باستهداف الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ومطالبة الشعب العراقي بخروج الأمريكيين من العراق بدأت أمريكا من جديد بإحياء "داعش" في العراق وسوريا ولبنان، مؤكداً أن احياء "داعش" يأتي لتبرير بقاء القوات الاميركية في المنطقة".

وأضاف: "المجموعات التكفيرية التي كُشفت في الشمال تنتمي إلى "داعش" وجاءتها تعليمات بالاستقطاب والتنظيم والتجهيز بانتظار ساعة الصفر.
 

ودعا الأمين العام للحذر واليقطة إزاء ما يحضر للمنطقة، منوهاً إلى أن العلاقات الإعلامية في حزب الله تنظم جولةً لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على منطقة الجناح - الأوزاعي للإطلاع على حقيقة الوضع هناك وكشف الإدعاءات الكاذبة لرئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو.

وكشف نصرلله عن لقاءات حصلت بقصر الصنوبر وانطرحت مبادرة والجميع اكد اننا ندعم المبادرة الفرنسية والخطوة الاولى كانت عملية تشكيل الحكومة

مبيناً أنه لم يكن لدينا مشكلة ان يتولى الحريري رئاسة الحكومة او ان يسمي اي شخصية تنوب عنه، ونادي رؤساء الحكومات السابقين الأربعة قدم 3 أسماء مرجحاً اسم مصطفى أديب ومن أجل التسهيل لم نضع أي شروط.

وأضاف: "لم نضع شروط ولم نقم باي تفاهم مسبق وهذا للتعبير عن التسهيل في عملية التشكيل والجميع كان مرتاحا، وبعد تكليف اديب طلب منه البعض الانتظار لانه يوجد من يفاوض ولم يحصل اي نقاش او لقاء.

وتابع: اضطر رئيس الجمهورية ان يستدعي رؤوساء الكتل لمناقشتهم ورئيس الجمهورية هو شريك في تشكيل الحكومة، أديب لم يتحدث أو يتشاور مع أي من الكتل النيابية كما لم يفعل ذلك مع رئيس الجمهورية.

من كان يفاوضنا حول الحكومة لم يكن الرئيس المكلف مصطفى أديب بل الرئيس سعد الحريري، وما عرض علينا كان بمثابة أخذ العلم بعدد وزراء الحكومة والمداورة بالحقائب وتوزيعها وأسماء الوزراء.

وفي تعليقه على المبادرة الفرنسية أكد السيد حسن أنه على الفرنسيين أن يعرفوا أين أخطأوا خصوصاً في ما يتعلّق بشطب أهمّ ما تبقى من صلاحيات لرئيس الجمهورية

وقال: "رفضنا ما طرح علينا لأنه خطر على البلد وغير قابل للنقاش، ومنذ 2005 حتى اليوم العرف القائم هو الاتفاق بين رئيس الحكومة والكتل على الحقائب وكان لا يناقش بالاسماء، وفي المفاوضات حول الحكومة وافقنا على النقاش حول عدم حزبية الوزراء وأمور أخرى لتسهيل عملية التشكيل.

ونوه إلى أن ما تم طرحه في موضوع الحكومة يخالف الأعراف القائمة منذ سنوات في لبنان، وقال: "أريد فرض أعراف جديدة علينا تخالف الدستور لصالح أطراف لا تمثل أكثرية في المجلس النيابي، وحين سألنا عما إذا كانت المبادرة الفرنسية تتضمن ما طرحه نادي الرؤساء السابقين قيل لنا إنها ليست كذلك.

وتالع: "المبادرة الفرنسية لا تتضمن عدد الوزراء ومبدأ المداورة والجهة التي توزع الحقائب وتسمي الوزراء، نحن نتمسك بالوزير الشيعي لما له علاقة بالقرار ونحن لا نفتش عن شخص شيعي مولود من شيعي، في مرحلة ما كانت هناك محاولة لطرح حكومة أمر واقع".

وعلق السيد حسن على المبادرة الفرنسية: "نحن منعنا أن يذهب البلد إلى الأسوأ والأسوأ ونتمنى أن يتعاون اللبنانيون لكي لا يذهب البلد إلى الأسوأ، نحن يا فخامة الرئيس الفرنسي معروفون عند الصديق والعدو بالتزامنا بوعودنا ونضحي لكي نفي بها".

وأكد ان ما تطلبه فرنسا يتنافى مع الديمقراطية وبأن تنحني الأغلبية النيابية وتسلم رقابها لجزء من الأقلية، وقال: "ليس لدينا أموال وعائدات مالية لنحميها ولا نقبل أن يخاطبنا أحد بهذه اللغة، قبلنا بتسمية مصطفى أديب بدون شروط وبحسن نية للتسهيل لكن الاستسلام وتسليم البلد هو أمر آخر، وهناك دول عربية تحميها أنت لا يتجرأ فيها أحد أن يكتب تغريدة ينتقد فيها الملك أو الأمير".

وشدد على أن أصحاب القرار في الشأن اللبناني هم نحن وإيران لا تتدخل ولا تملي بل دائماً ما كانت تحيل الجميع إلينا.

وخاطب ماكرون قائلاً: "إذا أردت أن تبحث عمن أفشل مبادرتك خارج لبنان فتش عن الأميركيين والملك سلمان وخطابه الأخير، نحن لا نقبل أن تقول لنا أننا ارتكبنا خيانة بل نرفض وندين هذا السلوك الاستعلائي، لا نقبل أن يتهمنا أحد بالفساد وإن كان لدى الفرنسيين أدلة على هذا الأمر فليحضروا أدلتهم، رحبنا بزيارة ماكرون ومبادرته لكن لم نرحب به على أن يكون مدعيا عاما ومحققا وقاضيا ومصدرا للأحكام ووصيا وحاكما على لبنان، ولا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصيا أو وليا أو حاكما على لبنان، الطريقة التي تم التعامل بها والاستقواء وتجاوز الحقائق والوقائع لا يمكن الاستمرار به لأنها لن تصل إلى نتيجة، الاحترام وكرامات الناس هو أهم شيء في التفاوض والمس بالكرامة الوطنية غير مقبول، نحن منفتحون من أجل مصلحة لبنان ولا زلنا نرحب بالمبادرة الفرنسية".

وأشاد السيد حسن في ختام الخطاب بموقف الشعوب البحرينية والتونسية والسودانية من الطبيع وقال: "رهاننا في مواجهة التطبيع على الشعوب ومن طبعوا سيكتشفون أن حساباتهم خاطئة والمستقبل القريب سيؤكد ذلك".

النهضة نيوز