علوم

المسكنات الأفيونية تعرض كبار السن لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة

30 أيلول 2020 10:15

حذر الباحثون من أن كبار السن الذين يتناولون أدوية الاكتئاب والقلق لا ينبغي أن يصف لهم طبيب أسنانهم المسكنات الأفيونية لأنها تعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

وقام الباحثين بتحليل البيانات الطبية الخاصة بعيادات الأسنان بين عامي 2011-2015 لـ 40800 مريض تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ووجدوا أنه كانت هناك 947 زيارة لغرفة الطوارئ ودخول المستشفى بين أولئك المرضى خلال 30 يوما بعد زيارة الأسنان.

وكان واحد من بين كل 10 أشخاص منهم قد وصفت لهم المواد الأفيونية يستخدم أدوية لا ينبغي تناولها معها.

ووجدت الدراسة أن هؤلاء المرضى كانوا أكثر عرضة بنسبة 23٪ لزيارة غرفة الطوارئ أو طلب دخول المستشفى في غضون شهر من زيارة الأسنان بعد أن تلقوا الوصفة الطبية.


دراسة تشير إلى خطر وصف أطباء الأنسان أدوية أفيونية لكبار السن 

فكلما طالت مدة تناولهم المسكنات، زادت مخاطرها على صحتهم. كما أن أولئك الذين تداخلت الوصفات الطبية الخاصة بهم مع الأدوية الحالية غير المتوافقة لأكثر من ثلاثة أيام كانوا أكثر عرضة بنسبة 47٪ للحاجة إلى الحصول على أحد أشكال الرعاية الطبية الحادة.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ باحثو جامعة ولاية أوريغون أنه على الرغم من تحسن السجلات الصحية الإلكترونية في السنوات الأخيرة، إلا أن أطباء الأسنان لا يملكون في كثير من الأحيان تاريخ علاج كامل لمرضاهم، وقد لا يتذكر المرضى كل دواء يتناولونه. ونتيجة لذلك، قد يصف أطباء الأسنان عن غير قصد مسكنات للألم لا ينبغي تناولها مع أدوية أخرى، خاصة تلك التي تؤثر بشكل أساسي على الجهاز العصبي المركزي.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة جيسينا ماكجريجور، وهي عالمة أوبئة وأستاذة مشاركة في كلية الصيدلة بجامعة ولاية أوهايو في كورفاليس: "هناك فرصة مؤسفة لأطباء الأسنان لوصف المواد الأفيونية لتسكين أي ألم حاد أو مزمن يعاني منه كبار السن، وقد يشكل ذلك تفاعلات خطيرة لتلك الأدوية الأخرى التي يتناولونها ويعرضهم لخطر أكبر ودخولهم إلى المستشفى خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما بعد زيارتهم لطبيب الأسنان".

ووفقاً للدكتورة ماكجريجور، يتمثل أحد التحديات في أن كبار السن هم أكثر عرضة لتناول أنواع متعددة من الأدوية مقارنة بمرضى الأسنان الأصغر سنا، ويقومون أيضا باستقلاب الأدوية بشكل مختلف بسبب العمر والتغيرات التي تطرأ على وظائف الكلى.

كما وقال الباحثون أن النتائج تشير إلى أنه يجب دمج أطباء الأسنان بشكل أفضل في الأنظمة الصحية الإلكترونية حتى يتمكنوا من الوصول إلى سجلات المرضى، و أن المرضى أنفسهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر وعيا بأهمية توفير تاريخ دوائي دقيق أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أن الصيادلة يجب أن يلعبوا دورا أكثر نشاطاً في شرح الأدوية وتفاعلاتها السلبية المحتملة مع المرضى عند صرفها لهم.

النهضة نيوز