باحثون يستخدمون حشرة العثة لإسقاط أجهزة الاستشعار

منوعات

باحثون يستخدمون حشرة العثة لإسقاط أجهزة الاستشعار في مناطق يصعب الوصول إليها من السماء

13 تشرين الأول 2020 19:27

هناك العديد من الأماكن التي يرغب العلماء بدراستها حول الأرض، ولكنهم يواجهون صعوبة في ذلك بسبب الخطر الذي ينطوي عليه الوصول إليها. لكن الباحثين في جامعة واشنطن قد ابتكروا حلاً محتملاً يستخدم حشرة العثة لإسقاط أجهزة استشعار في المناطق التي يصعب الوصول إليها من السماء، حيث يزن المستشعر المتصل بالجزء الخلفي من حشرة العثة 98 ملليغراما.

وبمجرد وصول العثة المحملة بالمستشعرات إلى وجهتها، يمكن للعلماء إرسال أوامر من خلال تقنية البلوتوث لتحرير المستشعر والسماح له بالسقوط على ارتفاع يصل إلى 72 قدم دون أن ينكسر، وبمجرد وصوله إلى الأرض، سيجمع المستشعر بيانات حول درجة الحرارة والرطوبة لمدة ثلاث سنوات تقريباً.

كما ولاحظ الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أي شخص أن أجهزة الاستشعار يمكن أن يتم تركيبها وإرسالها بواسطة الحشرات أو الطائرات الصغيرة المسيرة، حيث أن هذه الحشرات هي المرشحة الأكثر احتمالا لأنها قادرة على التنقل في المساحات الضيقة بشكل أفضل من الطائرات المسيرة ويمكنها تحمل رحلة أطول، وسيتم وضع المستشعر على الطائرة المسيرة أو الحشرة باستخدام دبوس مغناطيسي محاط بملف رفيع من الأسلاك النحاسية.


باحثون يستخدمون حشرة العثة لإسقاط أجهزة الاستشعار

ولتحرير المستشعر، سيخلق الأمر اللاسلكي تياراً عبر الملف لتوليد مجال مغناطيسي بسيط، مما يجعل الدبوس المغناطيسي يبرز من مكانه ويسقط المستشعر في المكان المستهدف، وتم تصميم المستشعر ليحتوي على بطارية تعتبر الأثقل في تصميمه في زاوية واحدة ثابتة للحفاظ عليها.

بالإضافة إلى ذلك، نظراً إلى أن تصميم المستشعر ووزنه المنخفض، فإن أقصى سرعة سقوط تبلغ حوالي 11 ميلا في الساعة، مما يسمح لجهاز الاستشعار بالوصول إلى الأرض بأمان دون أن ينكسر.

كما أنه من المتصور أن تسمح العملية بإنشاء شبكات استشعار في منطقة الدراسة الصعبة والخطرة، وقد اعترف العلماء بأنه لا يزال يتعين عليهم تطوير طريقة لاستعادة المستشعر بعد نفاد البطاريات، مما يسمح باستخدامها في المناطق الحساسة بيئياً أكثر من مرة ولمدة أطول، وقد يتمكنون من استبدال البطارية يوماً ما بخلية شمسية للمساعدة في تخفيف قيود الطاقة واعتمادها على البطاريات.

النهضة نيوز