قاعدة أمريكية تسمم مياه الشرب لنصف مليون ياباني

أخبار

قاعدة كادينا التابعة للقوات الجوية الأمريكية تسمم مياه الشرب لنصف مليون ياباني

15 تشرين الأول 2020 12:34

تقوم قاعدة كادينا التابعة للقوات الجوية الأمريكية في محافظة أوكيناوا اليابانية بتلويث مياه الشرب بالجزيرة، التي يستخدمها ما يقرب من نصف مليون مواطن ياباني.

حيث يزعم أن القاعدة، التي تضم أكثر من 20 ألف موظف أمريكي وياباني، تستخدم مادة كلوريد الفلوروكيل والبولي فلورو ألكيل، وهي مواد كيميائية مرتبطة بسرطانات الكلى والخصيتين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وانخفاض الاستجابة للقاحات، وذلك وفقاً للوكالة الأمريكية للمواد السامة والأمراض.

كما وقال أحد الدبلوماسيين الأمريكيين أن مادة البولي فلورو ألكيل شديدة المقاومة للحرارة والنفط والماء، وهي تستخدم بشكل أساسي في إنتاج أغلفة الطعام وأدوات الطهي غير اللاصقة ورغاوي مكافحة الحرائق العسكرية.

ولوحظ وجود مادة البولي فلورو ألكيل في مياه الجزيرة لأول مرة في عام 2016، عندما أعلن مكتب مؤسسة محافظة أوكيناوا أن مستويات تواجد هذه المادة الكيميائية يزيد في مياه الشرب التي تأتي من نهر يتدفق على طول قاعدة كادينا، والتي تعتبر أكبر منشأة للقوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ.

وفي الفترة الواقعة ما بين فبراير 2014 ونوفمبر 2015، اكتشف المكتب حداً أقصى قدره 80 نانوجراما من مادة البولي فلورو ألكيل في لتر من مياه الصنبور، والذي كان أعلى من 1.5 إلى 10 مرات من الحد الأقصى للمادة الكيميائية المقبولة في تلك الكمية من الماء ، و ذلك وفقا للحكومة اليابانية.


قاعدة كادينا التابعة للقوات الجوية الأمريكية في محافظة أوكيناوا اليابانية

• تلوث البولي فلورو ألكيل

في شهر أبريل من العام الماضي، وجد فريق من باحثي جامعة كيوتو اليابانية أن كمية مادة البولي فلورو ألكيل في دماء سكان ثلاث مدن في المحافظة كانت أعلى بأربع مرات من تلك الموجودة في اليابانيين العاديين.

كما ووجدت الدراسة أن الناس في المحافظة يعانون من مشاكل مرتبطة بالكبد وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أيضاً. وأن أجسام أولئك الأشخاص احتوت على مستويات عالية من حمض السلفونيك البيرفلوروهكسان، الذي تجري مناقشة قوانين استخدامه في البلاد ويمكن حظره بشكل كامل بحلول عام 2021.

وتم الكشف مؤخراً بشكل رسمي عن تلوث مادة البولي فلورو ألكيل، التي تستخدم في صناعة رغوة مكافحة الحرائق في القواعد العسكرية عبر الولايات المتحدة وقواعدها في كوريا الجنوبية وهندوراس وبلجيكا.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه في حين أن وزارة الدفاع الأمريكية تأخذ مسألة التلوث في الولايات المتحدة على محمل الجد، وتتشاور مع المجتمعات المحلية وتوفر لهم مصادر بديلة للمياه، فلم تفعل أي من تلك المبادرات والأنشطة في اليابان.

وفي الواقع، ورد أن مسؤولا بالجيش الأمريكي قد رفض في العام الماضي قبول فكرة أن المنشآت العسكرية الأمريكية هي بالضرورة مصدر تلوث حامض السلفونيك البيرفلوروكتاني ومادة البولي فلورو ألكيل في أوكيناوا.

النهضة نيوز