الممارسة ليست مفتاح التعلم السريع بل قد يكون شيئا أسهل بكثير.. تعرف عليه

وبعيداً عن الحاجة إلى حصولنا على قسط كافي من النوم طوال الليل، قد تكون الراحة لمدة 10 ثوان كافية لمساعدتنا في تحفيز دماغنا لتعلم مهارة جديدة. حيث وجد العلماء أن أداء الناس يتحسن بشكل أكبر عند أخذ راحة بدلاً من التدريب المتواصل، وأن فترات الراحة تعتبر أكثر أهمية في المراحل الأولى من التعلم، خاصة عندما يقوم الدماغ بمعظم العمل.

وقال الدكتور ليوناردو كوهين، المؤلف المشارك في الدراسة: "يعتقد الجميع أن عليهم الممارسة بشكل متواصل عند تعلم مهارة أو شيء جديد، ولكن بدلاً من ذلك، وجدنا أن أخذ قسط من الراحة، وخاصة في المراحل الأولى من التعلم، تكون بنفس الأهمية مثلها مثل الممارسة العملية للمهارة أياً كانت".

تعلم مهارة جديدة

وأضاف: "إن أملنا النهائي هو أن تساعد نتائج دراستنا هذه المرضى على التعافي من الآثار المسببة للشلل، والتي تسببها السكتات الدماغية والإصابات العصبية الأخرى من خلال ابتكار المزيد من الاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها لتعلم مهاراتهم المفقودة من جديد ".

وخلال الدراسة، تعلم الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى مهمة كتابة بسيطة بيدهم اليسرى، وقاموا بالتدريب لمدة 10 ثوان متبوعا بالراحة لمدة 10 ثوانٍ، ومن خلال متابعة النشاط الكهربائي في الدماغ أثناء التعلم والراحة، وجدت الدكتورة مارلين بونستروب، التي قادت الدراسة، شيئاً مثيراً للاهتمام.

وقالت الدكتورة بونستروب: "لقد لاحظت أن موجات دماغ المشاركين بدت وكأنها تتغير كثيراً أثناء فترات الراحة مقارنة بجلسات الكتابة. حيث أعطاني هذا فكرة للبحث عن كثب عندما كان التعلم يحدث بالفعل، وطرحت على نفسي السؤال التالي: هل كان الأداء الأفضل يحدث أثناء التدريب أم أثناء الراحة؟".

وأضاف الدكتور كوهين: "تشير نتائجنا إلى أنه قد يكون من المهم تحسين توقيت وتكوين فترات الراحة عند تنفيذ العلاجات التأهيلية لمرضى السكتة الدماغية أو عند تعلم العزف على البيانو لدى المتطوعين العاديين. أما ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على أشكال أخرى من التعلم وتكوين الذاكرة، فسيظل هذا الأمر سؤالاً مفتوحاً للدراسات المقبلة".