فيروس كورونا قد يتسبب في زيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة

علوم

لهذا السبب.. فيروس كورونا قد يتسبب في زيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة

16 تشرين الأول 2020 20:18

يعاني واحد من بين كل 7 أطفال أمريكيين من زيادة الوزن بالفعل، مما يجعل الخبراء يخشون من ارتفاع هذا الرقم بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

ويلاحظ أطباء الأطفال زيادة كبيرة في الوزن لدى الأطفال بسبب الإجهاد ونقص التمارين البدنية وسوء التغذية والبقاء في المنزل طوال الوقت.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن معدلات الحالات المشخصة حديثاً لمرض السكري من النوع الأول والثاني قد بدأت ترتفع بشكل مطرد بين الأطفال والمراهقين.

بالإضافة إلى ذلك تقوم مؤسسة روبرت وود جونسون بدراسة اتجاهات السمنة لدى الأطفال، وذكرت أن الأشخاص الملونين والأسر ذات الدخل المنخفض قد تأثروا بشكل غير متناسب بالجائحة الفيروسية، حيث أن الأطفال والمراهقون الذين يعيشون في أسر ذات دخل أقل من مستوى الفقر هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بمقدار الضعف، وأن العائلات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي تتحول إلى شراء طعام أقل جودة و أقل صحية.


سمنة الأطفال

كما ووجدت دراسة أجرتها جامعة نورث وسترن أن 41٪ من الأسر السوداء تعاني من انعدام الأمن الغذائي في ظل استمرار الجائحة الفيروسية، مقارنة بـ 40٪ من ذوي الأصول الأسبانية و 23٪ من البيض.

ووفقاً لمجلة فوربس، فقد قال الدكتور أندرو راندل، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا، أن السلطات قد حثت الشعوب على تخزين وجبات خفيفة عالية الطاقة وعالية السعرات الحرارية، والتي يمكن الاحتفاظ بها لفترات طويلة كإجراء احترازي، بدلاً من شراء المنتجات الطازجة.

وقال الدكتور راندل لمجلة فوربس: "إن إغلاق المدارس يجعل من الصعب على الأطفال ممارسة النشاط البدني، مما يعني أنهم سيبقون في المنزل ويتناولون المزيد من الوجبات الخفيفة والأطعمة غير الصحية، في حين أن السبب الآخر الذي يجعل الأسر ذات الدخل المنخفض تشهد خطرا أكبر للإصابة بالسمنة هو أن العديد منهم يعيشون في شقق ضيقة بمساحة قليلة لممارسة أي نشاط رياضي أو بدني".

وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة تتسبب في مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد ومشاكل العظام والمفاصل وتوقف التنفس أثناء النوم وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، فضلاً عن مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو، وذلك وفقاً لمؤسسة سمنة الطفولة الأمريكية.

كما وأشار قسم الرياضية الصحية من الكلية الأمريكية للطب الرياضي، أن النشاط يمكن أن يقلل من مشاكل السلوك لدى الأطفال ويساعدهم على التركيز على واجباتهم المدرسية بالإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة لديهم.

النهضة نيوز