خطورة اصابة الذكور بسرطان الثدي

علوم

التشخيص المتأخر لسرطان الثدي لدى الذكور له عواقب مميتة

17 تشرين الأول 2020 11:09

أظهرت دراسة جديدة أن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور الذي لا يأتي غالبا إلى بعد أن يبدأ الورم بالتفشي في جميع أنحاء الجسم بسبب عدم اشتباه اصابة الرجال بهذا النوع من السرطان، يمكن أن يكون له عواقب مميتة وخطيرة على صحتهم.

وقال فريق من الباحثين في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن ما يقرب من نصف الذكور المصابين بسرطان الثدي قد تم تشخيصهم بعد انتشاره في جميع أنحاء الجسم بالفعل، إما عبر الأنسجة القريبة مباشرة أو حتى الأنسجة والأعضاء البعيدة.

وبشكل عام، بلغ معدل البقاء على قيد الحياة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الثدي و تم تشخيصه مبكرا بنسبة وصلت إلى 99%، لكنه انخفض بنسبة 26% لدى الرجال الذين انتشرت أورامهم بالفعل وتم تشخيصهم بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة، كما وأوضح الباحثين أنه يتم تشخيص حالة واحدة تقريباً من بين كل 10 حالات إصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.

بالإضافة إلى ذلك، توضح الدكتورة أليس بوليس، متخصصة جراحة الثدي في معهد نورثويل هيلث للسرطان في سليبي هولو، نيويورك: "يميل الرجال إلى التشخيص المتأخر لأنهم وأطباء الرعاية الأولية لا يبحثون عن سرطان الثدي ولا يشتبهون إصابة الرجال به لأنه سرطان غالباً ما يصيب النساء. لهذا، فإن هذه الدراسة الجديدة تشجع أطباء الرعاية الأولية على فحص الرجال بحثا عن أورام الثدي ومراجعة التاريخ المرضي العائلة للبحث عن هذا الورم الخبيث".


سرطان الثدي لدى الرجال

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 2300 حالة أو ما نسبته 1 ٪ من إجمالي مرضى سرطان الثدي في الولايات المتحدة، تصيب الرجال.

وقال فريق الباحثين القائمين على الدراسة بقيادة الدكتور تايلور إلينجتون، من قسم الوقاية من السرطان ومكافحته في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن المخاطر تزداد مع تقدم العمر، بالمقارنة مع النساء، يتلقى الرجال التشخيص في وقت لاحق من الحياة وغالباً ما يتم ذلك في مرحلة لاحقة من المرض، حيث يكون الورم قد انتشر في الجسم وأصاب أعضاء أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن علامات الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال لا تختلف عن تلك الموجودة لدى النساء، حيث يمكن أن تشمل هذه الأعراض تورما غير مؤلم أو سماكة في أنسجة الثدي، وتقلص الجلد، وتشكل التجعيد، والسماكة، والاحمرار أو التقشر وإفرازات الحلمة، والتقرح الموضعي.

بالإضافة إلى ذلك، يعد التاريخ العائلة المرضي سبباً رئيسياً أيضاً للإصابة بهذا السرطان، وذلك لأن نفس الجينات التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وهي BRCA1 و BRCA2، تعمل بشكل مشابه لدى الرجال.

وقالت الدكتورة بوليس: "إننا نعلم أن الرجال المصابين بسرطان الثدي لديهم معدل طفرات جينية أعلى من النساء، وبالتالي هناك فرصة للتعرف على هؤلاء الأفراد، وهو ما قد ينتج عنه تشخيص الورم في مرحلة مبكرة، مما يزيد من امكانية العلاج ".

وأضافت: "إن الإناث المتحولات جنسياً لديهن مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالذكور الطبيعيين، بينما يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور المتحولين جنسياً عن الإناث".

النهضة نيوز