فيصل عبد الساتر للنهضة نيوز: المبادرة الفرنسية لم تستثني أحد من رئاسة الحكومة

"لا بد من وجود إشارات خارجية دفعت بالحريري لترشيح نفسه"، هذا ما أكده فيصل عبد الساتر في حديثه للنهضة نيوز وقال أن بعد تعنت الحريري على موقفه الرافض لترشيح نفسه أو تسمية شخصية لرئاسة الحكومة ، لا بد من حصوله على إشارات خارجية دعته بالعودة عن قراره .و رجح عبد الساتر الأمر لإشارات أميركية أتت عبر فرنسا و إشارات سعودية أوصلتها أيضا فرنسا ما يعني أن فرنسا كانت تلعب دور "الوسيط" . وخرج بعد ذلك الحريري على أنه "المرشح الطبيعي" لرئاسة الحكومة لكن هذا الأمر بحسب عبد الساتر لا يكفي لتوليه الرئاسة بل عليه أن يكون "الإسم الوحيد" المطروح للرئاسة و هذا موجود الى حد الآن .

عن احتمالية تكليف الحريري و التفاوض مع صنوق النقد الدولي يقول فيصل عبد الساتر لا بد أن هناك فرص أفضل في المفاوضات وخاصة أن الحريري كان قد حضر مؤتمر سيدر عند توليه رئاسة الحكومة سابقا و لكن بحسب عبد الساتر الامر لا يقف عند التفاوض مع الصندوق وانما مع ماهية شروط التي يفرضها الصندوق التي لا تتناسب مع السيادة الوطنية أو بالأحرى لا تتوافق مع سياسة حزب الله وهي تتعلق بوجود المقاومة في لبنان.

وأكد عبد الساتر أن حزب الله لا يمكن أن يقبل وضع المرافق الحيوية مثلا في لبنان تحت سلطة او وصاية دولية لان هذا الامر قد يتدحرج نحو الاسوء وقد تاخذنا نحو أمكنة غير محمودة .

عن العلاقة بين تشكيل الحكومة اللبنانية و الانتخابات الرئاسية الاميركية لا يرى فيصل عبد الساتر رابط قوي بينهما اذا ان المشكلة مع أميركا ليست بتشكيل الحكومة فقط بل هي أوسع من ذلك تصل لسلاح حزب الله ووجوده في لبنان وتشكيل الحكومة لن يقدم أو يؤخر في ملف الإنتخابات الاميركية ونتائجها وتأثيرها على لبنان.

و فيما يخص المفاوضات غير المباشرة مع "اسرائيل" ولبنان لترسيم الحدود قال عبد الساتر أن حزب الله كان يفضل تأجيلها الى ما بعد الانتخابات الاميركية ولكنه لم يعمل على تعطيلها . لأن هذا الأمر تقرره الدولة اللبنانية لكنه احتفظ بحقه على الإعتراض وأعلن اعتراضه على تشكيلة الوفد اللبناني الذي يقود المفاوضات .