مشروع لزراعة الخضراوات على سطح القمر

علوم

خبراء بريطانيين ينضمون إلى الصين في مشروع لزراعة الخضراوات على سطح القمر

18 تشرين الأول 2020 16:20

أعلن فريق من الخبراء والباحثين البريطانيين أنهم قد انضموا إلى مشروع صيني طموح لإنتاج الغذاء الطبيعي وزراعة الخضروات على سطح القمر. قائلين أن هدفهم هو إرسال دفيئات إلى سطح القمر على أمل زراعة القمح و البطاطا الحلوة والجزر والبصل والريحان والثوم، والتي يمكن في النهاية المطاف أن تساعد في توفير الموارد الغذائية لرواد الفضاء هناك.

كما أنه من المتوقع أن يتم إرسال الأولى إلى الفضاء كجزء من مهمة القمر Chang'e 6 الصينية الآلية بالكامل، والتي من المقرر إجراؤها بين عامي 2023 أو 2024، والتي سميت على اسم إلهة القمر الصينية، حيث يمكن أن يثبت هذا المشروع أنه لا يقدر بثمن بالنسبة للبعثات المأهولة المستقبلية إلى سطح المريخ أيضاً.

ومع ذلك، تسببت طموحات الصين في الفضاء في إثارة القلق في الغرب، وخاصة لدى الجيش الأمريكي، حيث منعت الحكومة الأمريكية وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من التعاون مع علماء الصين التابعين للنظام الشيوعي الذي تعتبره الولايات المتحدة منافسا تقنيا و إقليميا تاريخيا .

تجدر الإشارة أن فريق المملكة المتحدة يرأسه البروفيسور خافيير مارتن توريس بجامعة أبردين ، و الذي كان مستشارا لفيلم الخيال العلمي The Martian لعام 2015 ، حيث يحكي الفيلم عن رائد فضاء ، لعب دوره الممثل مات ديمون، الذي تقطعت به السبل على الكوكب الأحمر وكان عليه أن يزرع البطاطس لضمان بقائه على قيد الحياة هناك.


الزرعة على سطح القمر

وقال البروفيسور مارتن توريس: "إذا ما ذهبت إلى القمر أو المريخ، عليك أن تبحث عن دفيئة حيث يمكنك زراعة نباتات ليمكنك استخدامها للحصول على الموارد الغذائية الكافية لبقائك على قيد الحياة. ففي هذه الأماكن، لا يوجد أكسجين ولديك الكثير من الأشعة فوق البنفسجية التي ستقتل النباتات، لذا يجب أن نصنع هذه الدفيئات التي توفر بيئة يتم التحكم فيها لنمو النباتات. حيث تكمن مشكلة البقاء على سطح القمر والمريخ في تكلفة إنتاج الموارد هناك. ففي مرحلة ما، نريد استعمار القمر والمريخ أليس كذلك ؟، مما سيعني وجود قاعدة لرواد الفضاء هناك، لذلك سنحتاج إلى معرفة كيفية إنتاج الموارد في الموقع، وهذا هو السبب في أهمية إنتاج الأكسجين والماء والوقود".

والجدير بالذكر أنه سيطلق على الدفيئة الصغيرة التي تبلغ قيمتها 100000 جنيه إسترليني والتي يطورها العلماء البريطانيين اسم Gaspar، وهي بحجم صندوق أحذية و مصنوعة بالكامل من مادة التيتانيوم، لتستطيع تحمل التغيرات الهائلة في درجات الحرارة، والتي تتراوح ما بين 130 درجة مئوية في النهار القمري و-170 درجة مئوية في الليلة القمرية.

كما أن الافتقار إلى الغلاف الجوي للقمر سيعرض النباتات لإشعاع شمسي قاتل، في حين ستوفر دفيئة Gaspar بيئة محكمة الإغلاق لتوفير المستويات المثلى من الماء والأكسجين، بالإضافة إلى الضوء الذي سيتم توفيره من مصابيح LED المثبتة داخل الوحدة، كما وسيتم مراقبة المشروع من قبل العلماء على سطح الأرض.

النهضة نيوز