كشفت وسائل إعلام تايلاندية محلية أنه من المقرر أن يجتمع المشرعون التايلانديون صباح اليوم الاثنين، وذلك لاتخاذ قرار بشأن عقد جلسة برلمانية خاصة لبحث سبل إنهاء تصعيد حركة الاحتجاج التي تدعو إلى الإطاحة بحكومة برايوت تشان أوشا وإصلاح النظام الملكي التايلاندي.
سيجتمع تشوان ليكباي، رئيس مجلس النواب بالبرلمان مع نواب من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في بانكوك، وسيقرر ما إذا كان ينبغي عقد المجلس قبل جلسته المقبلة المقررة في الأول من نوفمبر.
كما واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في العاصمة التايلاندية لليوم الخامس يوم أمس الأحد، متحدين الحظر المفروض على التجمعات والتهديد بقمع الشرطة، حيث كسر المتظاهرون المحظورات التي طال انتظارها بشأن الانتقاد العلني للعائلة المالكة، وشككوا في القوانين التي تخنق النقاش حول النظام الملكي.
الاحتجاجات في تايلاند
كما أن المتظاهرين يدعون أيضاً إلى استقالة حكومة برايوت وإعادة صياغة الدستور، الذي صاغته لجنة عينها الجيش بعد أن تولى رئيس الوزراء، قائد الجيش السابق، السلطة في انقلاب عام 2014، حيث يقول النشطاء أن الدستور كان له دور فعال في مساعدة برايوت على الاحتفاظ بالسلطة بعد انتخابات 2019.
وقالت بونشادا سيريفوننابود، الأستاذة المشاركة في قسم السياسة بجامعة ماهيدول بالقرب من بانكوك : " قد تبدأ الحكومة عملية تعديل الميثاق لتقليل بعض الضغوط ، لكن من المحتمل ألا يؤدي ذلك إلى كل ما يطالب به المحتجون".
كما وفشلت حالة الطوارئ المفروضة في العاصمة التايلاندية واعتقال أكثر من 50 زعيما في ردع المتظاهرين الذين يقودهم الطلاب في الغالب، حيث دعت الحركة إلى مظاهرات يومية حتى يتم تلبية مطالبهم. وذلك في الوقت الذي تكتسب فيه الاحتجاجات زخما وسط أسوأ أزمة اقتصادية تواجه الدولة التي تعتمد على السياحة والتجارة، والتي أقرت حافزا اقتصاديا بقيمة 60 مليار دولار لمحاربة الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
الاحتجاجات في تايلاند
والجدير بالذكر أنه لا تزال حركة الاحتجاج المتصاعدة في جميع أنحاء تايلاند تعرقل خطة الحكومة لإعادة فتح قطاع السياحة تدريجيا أمام الأجانب على خلفية نجاحها النسبي في احتواء جائحة فيروس كورونا.
وأثارت التجمعات الجماهيرية مخاوف من تجدد تفشي الجائحة في البلاد، في الوقت الذي أبلغت فيه البلاد عن خمس حالات انتقال محلية جديدة للفيروس في عطلة نهاية الأسبوع من مقاطعة تاك الواقعة على الحدود مع ميانمار، والتي شهدت زيادة في الحالات قبل الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر.
كما وقالت بونشادا: "في مرحلة ما خلال الأسبوعين المقبلين، قد تفقد الاحتجاجات اليومية زخمها لأن المتظاهرين سيتعرضون للإجهاد و الاعتقال من قبل الشرطة، كما وقد يتغير المحتجون إلى عقد تجمعات كبيرة أسبوعيا أو كل أسبوعين بدلا من ذلك، على الرغم من أن زخم الحركة سيظل مستمراً على الإنترنت".
النهضة نيوز