علوم

خطر جائحة فيروس كورونا على الحيتان والمخلوقات البرية

21 تشرين الأول 2020 23:51

في حين أن ملايين الأشخاص قد أصيبوا ولقوا حتفهم بسبب الإصابة بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في جميع أنحاء العالم، فالباحثين يشعرون بالقلق الشديد من أن بعض مجموعات الحياة البرية يمكن أن تصبح ضحية لهذه الجائحة الفيروسية القاتلة.

ويقول الدكتور مارتن نوييا، جراح الأسنان و الباحث في جامعة كيس ويسترن ريزيرف، أن حوت كركدن ( حوت وحيد القرن – حريش البحر)، وهو أحد الحيتان النادرة للغاية، معرض بشكل كبير للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد والمعاناة من أعراضه القاتلة، كما أنه يمكن أن ينقل العدوى بين أقرانه أيضاً.

وقال الدكتور نوييا، الذي درس هذه الحيتان النادرة لمدة عقدين من الزمن: "يواجه العلماء وقتا صعبا بما يكفي لمواكبة التفشي الخطير لهذا الفيروس القاتل بين البشر، لذلك نحن حريصون على مراقبة حيوان معرض بشكل خاص للإصابة به، فإذا كان هذا الفيروس التاجي سيكتسب موطئ قدم في الحياة البرية، فقد تكون هناك تأثيرات متتالية محتملة على النظم البيئية في جميع أنحاء العالم ، الأمر الذي قد يكون مدمرا على الحياة البرية و البشر و على سلامة كوكب الأرض ككل".

ووفقال لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن خطر نشر الحيوانات للفيروس يعتبر منخفضا للغاية، ولكن كانت هناك بعض التقرير التي أبلغ عن إصابة حيوانات برية وداجنة بالفيروس التاجي بالفعل.

 الحيتان والمخلوقات البرية

حيث تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة لقطة كبيرة بالفيروس في شهر أبريل الماضي في حديقة حيوان برونكس، وذلك عندما أفاد الموظفون أن نمر ماليزي يبلغ من العمر 4 سنوات قد أثبتت إصابته بفيروس كورونا التاجي المستجد ، وأنه قد تم تأكيد اكتشاف المزيد من الحيوانات المريضة في الحديقة لاحقا ، مما رفع إجمالي عدد القطط الكبيرة المصابة إلى ثمانية ، بما في ذلك خمسة نمور وثلاثة أسود.

وفي أواخر يوليو الماضي، أفادت بعض التقارير أن قطة أليفة في المملكة المتحدة قد أثبت إصابتها بفيروس كورونا أيضاً.

وبعد عدة أيام، أصبح بادي وهو كلب من فصيلة الراعي الألماني الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، أول كلب يموت بسبب إصابته بفيروس كورونا في العالم.

و في شهر أبريل، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها أن قطتين منزليتين أصيبتا بمرض تنفسي خفيف و أثبتت إصابتهما بفيروس كورونا أيضا، وتم تشخيص مالكة القطط بالإصابة بالفيروس التاجي أيضا.

ووفقا لتقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الإخبارية، فإن الحيتان وحيدة القرن النادرة، مثلها مثل الحيتان الأخرى ذات الأسنان الحادة، لديها جهاز مناعة ضعيف لا يقوى على محاربة الفيروسات أو مكافحتها .

كما و قال الدكتور نوييا أنه و فريقه سيقومون بجمع و دراسة بعض أنسجة الحيتان في الوقت الراهن ، بالإضافة إلى التحقق مما إذا كان يمكن لفيروس كورونا التاجي المستجد أن يعيش في مياه البحر الباردة في القطب الشمالي ، و التي تعتبر من بين أقل المسطحات المائية بروزا في العالم .

بالإضافة إلى ذلك ، حذر الدكتور نوييا من أن بعض الأنواع الأخرى ، مثل غوريلا الأراضي المنخفضة الأوغندية ، قد تواجه أيضا خطر الانقراض إذا ما أصيب واحد منها فقط بفيروس كورونا التاجي المستجد ، حيث أن انتشار العدوى بينها سيكون سريعا للغاية و قاتلا .

النهضة نيوز