أكدت مصادر لـ"الجمهورية" انّ المناخ السائد لا يبشر بإمكانية تأليف سريع للحكومة، لكن هذا لا يعني عدم توقع مفاجآت ، خصوصاً انّ التوَجّه في تأليف الحكومة، لدى الحريري وداعميه لرئاستها، هو استثمار الوقت لوضع مسودة للحكومة في فترة قياسية، لوقِف الانهيار الحاصل.
ولكن مصادر سياسية أخرى قالت لـ"الجمهورية": "بعد التكليف ستصبح الامور أكثر صعوبة، نظرا موقف رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" وحلفائه. وأضافت المصادر أن رئيس الجمهورية لن يُمرّر أيّ حكومة يعتبرها ناقصة، او صورة مستنسخة عن حكومات سابقة ، او مراعية لفرقاء معيّنين على حساب فرقاء آخرين لهم حضورهم وتمثيلهم ودورهم الفاعل الذي لا يمكن القبول بتجاوزه".
وأشارت المصادر نفسها الى أن عوامل المشهد الداخلي والخارجي في آن معاً، لا تؤشّر الى ولادة سريعة للحكومة، بل انّ هذه الولادة قد تكون مؤجّلة الى السنة الجديدة. وفي أحسن الاحوال، وتِبعاً للتطورات الدولية، وكذلك الانتخابات الرئاسية الاميركية تحديداً، يمكن أن تتشكل الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة.
المصدر: الجمهورية