أدان الزعيم الصيني شي جين بينغ التصرفات أحادية الجانب و الأنانية المتطرفة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها الخارجية ضد الصين وباقي دول العالم في خطابه أمام تجمع حاشد اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى السبعين لدخول الصين الحرب الكورية 1950-1953.
وفي خطابه الذي ألقاه في قاعة الشعب الكبرى في بكين يوم الجمعة، روج الزعيم شي للحرب من أجل "مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا" التي امتدت بين عامي 1950 إلى 1953، والذي كان الصراع العسكري الوحيد بين الصين والولايات المتحدة، كدليل على القوة العسكرية للصين ضد الامبريالية الأمريكية.
وعلى الرغم من أن ذلك الصراع العسكري قد انتهى إلى طريق مسدود، إلا أن الحرب جعلت الصين لاعباً رئيسياً على المسرح العالمي، حيث تناسب احتفالات يوم الجمعة بشكل وثيق مع حملة شي لتعزيز الروح الوطنية والقيادة التي لا جدال فيها للحزب الشيوعي الحاكم.
الزعيم الصيني شي جين بينغ
وقال شي في خطابه: "قبل سبعين عاما من الآن، أطلق الغزاة الامبرياليين النار على عتبة الصين الجديدة. حيث فهم الشعب الصيني أنه يجب عليهم استخدام اللغة التي يمكن أن يفهمها الغزاة لخوض الحرب بالحرب ووقف الغزو بالقوة، وكسب السلام والاحترام من خلال النصر. فلن يتسبب الشعب الصيني في خلق المشاكل ولكننا لا نخاف منها، وبغض النظر عن الصعوبات أو التحديات التي نواجهها فإن أرجلنا لن تهتز وظهرنا لن ينحني".
بالإضافة إلى ذلك، شدد الزعيم شي على أن أي دولة وأي جيش، بغض النظر عن مدى قوتهم، في تهديد واضح للولايات المتحدة، سيتم الرد عليه بقوة وقمعه برفقة المجتمع الدولي أجمع.
كما وقال الزعيم شي، وفقاً لتصريحات نشرتها وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية: "إن الغطرسة الأمريكية التي تجعلها تفعل ما تريده دائماً، من خلال فرض أعمال الهيمنة والتحمل المفرط أو التنمر على باقي الدول وشعوب العالم لن تؤدي إلى أي مكان".
النهضة نيوز