علماء يحذرون من الاعتماد المبكر للقاح مضاد لفيروس كورونا

علوم

علماء يحذرون من أن الاندفاع نحو النتائج قد يؤدي إلى التوصل إلى لقاح فيروس كورونا رديء

25 تشرين الأول 2020 09:25

حذر العلماء من أن الاعتماد المبكر للقاح مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد ذو الفعالية المعتدلة يمكن أن يعطل الجهود المبذولة لاختبار وإنشاء نسخ محسنة من اللقاح على المدى البعيد.

كما وقالوا أن التحصين ضد المرض لن يكون عملاً بسيطاً لإيقاف الفيروس بمجرد ظهور اللقاح الأول، وفي الواقع، قد يكون هناك ارتباك كبير في الوقت الذي يكافح فيه لتحديد أفضل الإصدارات لتناسب مختلف الفئات الضعيفة، مثل كبار السن.

وقال البروفيسور آدم فين من جامعة بريستول: "إن اللقاحات التي تأتي بشكل أسرع لا تزال لقاحات تجريبية، ومن الممكن ألا تكون بهذه العظمة التي يتم تصويرها بها، ومن المرجح أن اللقاحات الأخرى التي يتم ابتكارهم باستخدام أساليب أكثر تجربة واختبارها ولكن إنتاجها أبطأ قد تكون الأفضل".

وأضاف: "لكن إثبات هذه النقطة سيصبح صعباً للغاية إذا تم بالفعل إعطاء اللقاح الأول للكثير من الأفراد، حيث ستحتاج إلى أعداد كبيرة من الأشخاص لإثبات ما هو الأفضل أو ما إذا كان لقاح مختلف أكثر ملاءمة لمجموعات معينة، مثل كبار السن".


لقاح فيروس كورونا

كما وأوضح البروفيسور فين أن مثل هذا الارتباك قد يتسبب في انتكاسات في التعامل مع جائحة فيروس كورونا العالمية و يؤثر على جهود مكافحتها، مضيفاً: "يجب أن نستعد لمواجهة هذا التحدي و إيجاد طرق لمقارنة فعالية اللقاحات المبكرة، ولكننا لا نقوم بذلك بشكل جيد بما فيه الكفاية في الوقت الحالي. فبالنسبة لمجموعات تمثل الفئات الهشة والمعرضة لخطر الموت بسبب الإصابة بالفيروس مثل كبار السن، الذين يميلون إلى أن يكون جهاز المناعة الخاص بهم ضعيفاً، فإن الحذر مطلوب للغاية".

كما وقال كانتا سوباراو، مدير منظمة الصحة العالمية، في مقال افتتاحي في مجلة Nature الأسبوع الماضي: "إن المشكلة هي أن التجارب المبكرة للقاحات من غير المرجح أن تظهر مدى نجاح هذه المنتجات في هذه المجموعات السكانية. ونحن نعلم أن اللقاحات غالباً ما تعمل بشكل أفضل لدى الشباب والبالغين الأصحاء، وهذا هو سبب تعزيزها بجرعة أعلى أو مادة مساعدة لتعزيز المناعة ضد أمراض مثل الأنفلونزا والهربس النطاقي. كما أنه من غير الواضح مدى جودة التجارب السريرية في تقييم الفعالية في مجتمعات الأقليات العرقية أيضاً".

وقال الدكتور جريجوري بولاند، مدير مجموعة أبحاث اللقاحات في عيادة مايو كلينك، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: "إن التعقيد والفوضى والارتباك الذي سيحدث في غضون بضعة أشهر قصيرة لم يخطر ببال أحد. فمن المتوقع أن يتم الموافقة على أي لقاح يقي ما لا يقل عن نصف من يتم حقنهم به، حيث ستظهر المشكلة عندما تظهر لقاحات أخرى وليس من الواضح ما إذا كانت أفضل من أول منتج مرخص أم لا".

النهضة نيوز