تعرف على السبب وراء النجاح المعماري العالمي لمنتصف القرن الحديث

تعرف على السبب وراء النجاح المعماري العالمي لمنتصف القرن الحديث
كتاب جديد من مجموعة "أطلس" يرسم صعود واستمرارية العمارة الحديثة في منتصف القرن الحديث. إن الإيمان بالبنية المعمارية لمنتصف القرن مستمرٌ منذ فترة طويلة، وأصبح منتشر إلى حد بعيد، بحيث لا يمكن تمييز ج

كتاب جديد من مجموعة "أطلس" يرسم صعود واستمرارية العمارة الحديثة في منتصف القرن الحديث.

إن الإيمان بالبنية المعمارية لمنتصف القرن مستمرٌ منذ فترة طويلة، وأصبح منتشر إلى حد بعيد، بحيث لا يمكن تمييز جمالياتها عن التصميم المعاصر، الجدران البيضاء، النوافذ الزجاجية الممتدة من الأرض حتى السقف، القطع الداخلية مع ازدهار استخدام كل من الخشب والرخام، هذا ليس بالضبط مفاهيم الأسلوبية القديمة بل هو فن من الفنون المعمارية الحديثة.

والمنازل الحديثة في منتصف القرن الحالي، تلك التي بنيت في الخمسينيات والستينيات، يمكن تحديدها بطريقةٍ أو بأخرى على الفور، مثل تعريف قاضي المحكمة العليا، بوتر ستيوارت، عن المواد الإباحية المتشددة حين قال: ("أعرفها عندما أراها")، فإن منازل ذات الطابع المعماري لمنتصف القرن معروفةٌ ومميزة بذاتها.

قال دومينيك برادبري، الذي كتب كتاب أطلس المنازل الحديثة في منتصف القرن الحالي والذي يبلغ ثمن نسخته  150 دولاراً، والمقرر إصداره يوم 16 أكتوبر: "إنها طائفةٌ عالمية واسعة تماماً فتعريفها ووصفها بهذا التعبير يعطيها وصفاً واسعاً في أجزاء مختلفة من الظواهر المعمارية العالمية".

بدأ برادبري كتابة كتابه بقائمة تضم 750 منزلاً وقامت بتقليص حجمها إلى 400 منزل، موزعةً على 40 دولة، وكان لكل منها ذوقه التصميمي الخاص، حيث أضاف:  في الدول الاسكندنافية، لديك هذه الحداثة الناعمة العضوية مع الكثير من المواد الطبيعية، بينما في أمريكا الجنوبية، لديك هذه الطبيعة اللونية المزركشة".

في بحثه، قال برادبري، إنه عثر على بعض القلاع المحتملة للحداثة، ويقول: "كان هناك الكثير منها في البرازيل، لقد فوجئت تماماً بعدد المنازل الجميلة الموجودة هناك، ومدى حمايتها والحفاظ عليها".

كمايتابع برادبري، وهو متواجد في إنجلترا: "كان هناك مقدارٌ مدهش هناك أيضًا من مثل هذه القصور والبيوت المذهلة، وقد تفكر في الأمر كمكان تقليدي أو أثري، ولكن هناك الكثير منها قد شيد في الخمسينيات والستينيات من العصر الحالي فحسب".

وأشار برادبري إلى أن جزء من سبب عمل هذا الأطلس هو أنها هذه الحركة والطائفة المعمارية كانت حركةً دولية وواسعة الانتشار، حيث يمكنك أن تحصل على مثل هذه الأمثلة الخلابة في جميع أنحاء العالم".

1- كازا أرانجو، أكابولكو، المكسيك:

قام جون لوتنر، وهو مهندس معماري مرتبط في الغالب بشركة بالم سبرينغز، في كاليفورنيا، ببناء هذا المنزل المكون من طابقين والمطل على خليج أكابولكو في عام 1973م، حينما كانت المنطقة أقل تطوراً بكثير من اليوم، فالجزء العلوي من المنزل مفتوح أمام الهواء الطلق ويحتوي على معظم المناطق الترفيهية للمبنى، في حين أن غرف النوم ومناطق الخدمة أدناه، غير مرئية وكأنها خندق منحني ومستور.

2- كازا أوجالد، كالديس دي إستراك، أسبانيا:

تم بناء هذا المنزل في عام 1952م على الساحل مباشرةً شمال برشلونة، وكان أحد المشاريع السكنية الأولى للمهندس المعماري خوسيه أنطونيو كودرش، فالهيكل الأساسي للمبنى يقع بالقرب من أعلى التل ويتبع تضاريس من سلسلة من التلال من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الوجهات المحيطية الجميلة، بينما تقع غرفة الطعام في مركز المنزل.

3- سكاي هاوس، طوكيو:

ربما يكون كيونوري كيكوتيك الأكثر شهرةً بمفهومه مارين سيتي، "المجتمع العائم المستقل"، والذي، للأسف، لم يتم بناؤه مطلقاً، حيث يعد هذا المنزل، الذي تم الانتهاء منه في عام 1958م، أكثر تقاطعاً مع الأرض، وعلى الرغم من أن هيكله الرئيسي المرتفع يبدو وكأنه يطفو في الهواء، إلا أنه قد تم إضافة بعض المستويات من البنية التحتية تحت البنية الفوقية في وقت لاحق.

4- منزل بيير جانيه (البيت رقم 57)، شانديغار، الهند:

كان المهندس المعماري السويسري بيير جانيه ابن عم لو كوربوزييه وعمل في الاستديو الخاص به، كان جانيه مسؤولاً عن بناء تحفة كوربوزييه للتخطيط الرئيسي، مدينة شانديغار الهندية، وقد بنى جانيه منزله الخاص هناك في عام 1954م، والذي كان بمثابة نموذج لمنازل الموظفين المدنيين في مكان قريب من عمله.

5- مكوي هوليداي هاوس، واناكا، نيوزيلندا:

قام تيد ماكوي، وهو مواطن من نيوزيلندا، ببناء منزل عطلته على حافة جبال الألب الجنوبية في البلاد، ما يميز المنزل حقاً أنه يتكون من خمسة مستويات منفصلة، ومجموعة كبيرة من الشرفات المتفرقة، ونوافذ واسعة لتعطيك مشهداً خلاباً في المناطق المحيطة بالمنزل.

6- فيلا غرونج، بايروم، أوسلو:

قام المهندس المعماري  والذي عمل مصمماً في وقت ما لناقلات النفط ومحطات الطاقة وسفن الرحلات البحرية، ببناء منزله على مشارف أوسلو، حيث يتم رفع غرفة المعيشة للاستفادة من مناظر الفندق الفخمة؛ ومن خلال القيام بذلك، أنشأ جرونج "جسراً عائماً" يطل على فناء الطابق السفلي، ويوفر مناظراً إضافية من عدة طوابق.

7- البيت المستدير، في ويلتون، كون:

تم تصميم هذا المنزل الدائري في عام 1968م بواسطة ريتشارد فوستر، وهو يدور حول قاعدته، حيث يتم الوصول إلى منطقة المعيشة بواسطة درج حلزوني، ويتم ترتيب الغرف بشكل دائري، ويحتوي على شرفة تلتف حول المنزل، في حالة عدم كفاية النوافذ الممتدة من الأرض حتى السقف.

8- منزل كونجسور، السويد:

تم بناء هذا المنزل في  بلدة كونجسور، وهي بلدة صغيرة تقع على الطرف الغربي لبحيرة مارلين، على بعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة من ستوكهولم، وقد صممه برونو ماثسون وتم بناؤه في عام 1954م، وكان على المنزل أن يقوم بمهمة مزدوجة كمنزل وكمعرض لشركة الأثاث المكتبي للمالك.

9- منزل شوشارد، سيدني، أستراليا:

كان المقصود من هذا المنزل أن يشبه مركزاً للمراقبة، على الرغم من أنه فريد بحيث لا يشبه أي شيء، وقد بني على يد المهندس المعماري ستان سيموندز عام 1963م، ويطل معظم المبنى على ميدل هاربور، وتقع مناطق المطبخ وغرفة تناول الطعام في الطابق السفلي للبرج.

10- منزل ريزا درويز، أدالار، تركيا:

يقع المنزل في جزيرة أدالار-بويوكادا، وهي جزيرة صغيرة في بحر مرمرة قبالة إسطنبول، ويقع موقع هذا المنزل الذي صممه سيداد حكي الدام عام 1957م، حيث ولد الدام وتعلم في اسطنبول، وبنى هذا المنزل على شكل حرف L من خلال الاعتماد بشدة على النمط الدولي، ويطل شرفاته ونوافذه الكبيرة على البحر مباشرةً.

11- وايت فوكس لودج، أوديمور، إنجلترا:

تم تصميم هذا المنزل المكون من طابق واحد في وسط الريف من قبل المهندس المعماري جون شوردت في عام 1965م، حيث تم تصميمه على شكل دولاب مع  أربعة أجنحة، اثنتان منها تحتويان على مناطق للمعيشة والترفيه، بينما الآخران يحتويان على غرف النوم، ويحتوي كل قسم على نوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف تطل على المروج والحدائق التي صممها مهندس المناظر الطبيعية الشهير سيلفيا كرو.

12- غلاف الكتاب:

سيتم نشر الكتاب في 16 أكتوبر.