تراجع حاسة الشم لدى كبار السن مؤشر هام على ارتفاع هذا الخطر

علوم

تراجع حاسة الشم لدى كبار السن مؤشر هام على ارتفاع خطر الوفاة

27 تشرين الأول 2020 20:26

أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يفقدون حاسة الشم، أو يسميه الأطباء بالخلل الوظيفي في حاسة الشم، لديهم احتمالات أعلى للوفاة من جميع الأسباب في غضون خمس سنوات من تراجع هذه الحاسة الأساسية.

ووجد العلماء في السابق وجود صلة بين الخلل الوظيفي في حاسة الشم وضعف الأداء المعرفي والذاكرة، بالإضافة إلى عدم الانتباه في حال حدوث حريق أو تسرب للغاز، مما قد يشكل خطرا كبيرا على حياة الشخص.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة جانيت تشوي، الخبيرة في طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى جامعة جنوب كاليفورنيا: "لقد كنا نشك في وجود ارتباط بين ضعف حاسة الشم والوفاة المبكرة، مع الأخذ في عين الاعتبار أن هذا مؤشر مبكر لكثير من الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون والخرف والزهايمر".


تراجع حاسة الشم لدى كبار السن 

وخلال الدراسة، قام الباحثين بمراجعة البيانات الصحية لحوالي 3500 شخص في سن 40 وما فوق، حيث تضمنت الدراسات الاستقصائية فقدان الشم المبلغ عنه ذاتيا بالإضافة إلى خضوعهم لاختبار شم موضوعي.

بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الباحثين أي خطر متزايد لدى الأشخاص الذين يبلغون ذاتيا عن التراجع الملحوظ في حاسة الشم مع التقدم في العم، وذلك طول الدراسة التي استمرت خمس سنوات.

لكن خطر الموت ارتفع بنسبة 18٪ مقابل كل انخفاض بمقدار نقطة واحدة في درجات اختبارات الشم التقليدية، والتي يطلب فيها من المشاركين تحديد ثماني روائح أساسية ومميزة هي: "البصل والصابون والجلد والدخان والعنب والفراولة والشوكولاتة والغاز الطبيعي"، حيث يحتاجون إلى تحديد ستة روائح من أصل ثمانية على الأقل لاعتبار أن لديهم حاسة شم طبيعية.


تراجع حاسة الشم لدى كبار السن 

والجدير بالذكر أن الباحثون أشاروا إلى أنه كان هناك ارتباط مهم خطر الوفاة بتراجع حاسة الشم لدى للبالغين من العمر 65 عام أو أكبر، ولكن ليس بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 64 عام.

كما تجدر الإشارة إلى أنه يتم التحكم في حاسة الشم في الغالب من خلال عصب دماغي يسمى العصب الشمي، وأشارت الدراسة إلى أن ضعف حاسة الشم يؤدي إلى أكثر من 200000 زيارة طبيب سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً للباحثين، فإن حاسة الشم المتضائلة أو المفقودة يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية، لأن الناس قد يفقدون شهيتهم أو الاستمتاع بتناول الطعام بسبب عدم شعورهم برائحتها، كما أن ذلك مرتبط بالإصابة بالاكتئاب وتدني نوعية الحياة أيضاً.

النهضة نيوز