مقارنة بالذين لم يخضعوا للجراحة.. استبدال مفصل الركبة والورك يقلل من مخاطر السقوط

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة ران شوارزكوف، جراحة العظام في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك: "إن هشاشة العظام يمكن وصفها بأنها تدهور غضروفي يتشكل في مفاصلنا على مر السنين. ومع مرور الوقت يفقد المرضى القدرة على التحكم بحركتهم، حتى أنهم لا يمكنهم إدارة أصابع قدمهم بسهولة، أو ثني الوركين أو رفع أرجلهم عاليا بما يكفي لتجنب العوائق بسبب القيود الجسدية والألم الحاد، مما يؤدي إلى السقوط وإصابتهم بكسور".

وخلال الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، استخدمت الدكتورة شوارزكوف وفريقها قاعدة بيانات مأخوذة من مستشفيات نيويورك لما يقرب من 500000 مريض من مرضى الزراعة العضوية لمفاصل الركبة والورك، وكان المرضى قد قاموا باستبدال مفصل الورك أو مفصل الركبة بالكامل، وتمت مقارنة معدلات سقوطهم مع أولئك الذين لم يخضعوا لهذا الإجراء الجراحي على الإطلاق.

استبدال مفصل الركبة 

وقالت الدكتورة شوارزكوف: "أولئك الذين قاموا بهذا الإجراء الجراحي قد سقطوا أقل بكثير من أولئك الذين لم يقوموا به. وبذلك، فقد توصلنا إلى أن إجراء جراحة استبدال مفصل الركبة والورك وخاصة لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام قد يكون إجراءً وقائياً يقلل من خطر سقوطهم وتعرضهم لكسور في المستقبل".

وأضافت: "إن هذه العمليات الجراحية ستسمح للمرضى بالعودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية التي كانوا قد تجنبوها بسبب الألم و نطاق الحركة المحدود بسبب هشاشة العظام، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجة أو حتى تمشية كلبهم، دون الحاجة إلى التفكير فيما إذا كان ذلك سيسبب لهم ألماً جسدياً أو الحاجة إلى الاعتماد على المساعدات المتنقلة ومقدمي الرعاية الصحية بشكل كبير".

ومع ذلك، أوضحت الدكتورة شوارزكوف أنه لا يحتاج الجميع للخضوع لجراحة استبدال المفاصل، حيث أنه يمكن علاج بعض الأشخاص بالعقاقير المضادة للالتهابات، وأدوات المساعدة على المشي، وممارسة بعض التمارين لزيادة قوة عضلاتهم وعظامهم، حيث يوصى بإجراء الجراحة فقط في حال كان المرضى غير قادرين على التعايش مع الأعراض المؤلمة.

وفي الختام، نقدم لكم بعض نصائح السلامة التي تقدمها الدكتورة شوارزكوف للوقاية من حوادث السقوط والتي يمكن تطبيقها في المنزل بسهولة:

- تغطية الزوايا الحادة للطاولات والدواليب (الخزانات).

- التخلص من البسط (السجادات) السائبة.

- تركيب درابزين في الحمامات وقرب السلالم.

- بتركيب مصابيح ليلية تعمل بمستشعر الحركة.

- التشجيع على استخدام أجهزة الاتصال القابلة للارتداء أو المحمولة.