القوة الشفائية للمس

منوعات

ضرورية لرفاهيتنا العاطفية.. تعرف على القوة الشفائية للمس

3 تشرين الثاني 2020 19:18

خلال هذه الأوقات الصعبة، يتضور العديد من الأمريكيين جوعاً للاتصال الجسدي وسط اجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة، حيث أنه من أصعب الأمور على البشر التعامل عاطفياً أثناء الجائحة الفيروسية هو عدم القدرة على معانقة الأحباء، وأدى ذلك إلى ابتكار أحد الاختراعات المخصصة الأطفال مثل "قفاز العناق"، حيث يقول الخبراء أن حاسة اللمس ضرورية لرفاهيتنا العاطفية.

وقال يوهانس إيششتيدت، أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد لصحيفة نيويورك تايمز: "إن اللمسة العاطفية هي الطريقة التي تتواصل بها أنظمتنا البيولوجية مع بعضها البعض لنشعر بأننا آمنون ومحبوبون، وأننا لسنا وحيدين أيضاً".

ووفقا للدكتورة إلين كامهي، الملقبة بالممرضة الطبيعية، فإن اللمسة الجسدية مهمة جداً لصحتنا وتطورنا، حيث يقوم مركز Rush الطبي في شيكاغو بتجنيد متطوعين "معانقين" لمساعدة الأطفال حديثي الولادة المصابين بأمراض خطيرة والذين يولدون بإعاقات خلقية على الازدهار والنمو.

وقالت: "كما أن الحقيقة هي أننا لا نحتاج إلى اللمس الجسدي عندما نكون أطفال فقط، فقد أظهرت الدراسات أن اللمس العلاجي مفيدا للبالغين أيضا".

• فيما يلي بعض فوائد اللمس:

1- يقلل من الإجهاد:

أظهرت الدراسات أن اللمس اللطيف يساعد على إطلاق المواد الكيميائية المسؤولة عن السعادة في الدماغ، مثل هرموني السيروتونين والدوبامين.

2- يقلل من أعراض مرض الزهايمر:

ووفقا لعلم النفس الحديث فإن اللمس والتفاعل الاجتماعي عبر تقلل من أعراض الإصابة بالزهايمر، حيث أنها تفعل النهايات العصبية الدماغية المسؤولة عن الذاكرة.

3- يخفف الألم:

أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الجديدة أن العلاج بالتدليك يقلل الألم، بما في ذلك الانزعاج من علاجات السرطان والألم المزمن والصداع وآلام التهاب المفاصل، كما ويوجد في العديد من مراكز السرطان معالج بالتدليك من بين الموظفين المطلعين ويعملون بانتظام مع الأشخاص المصابين بالسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد إن اللمس الشافي يمكن أن يساعد الأشخاص أيضاً على التعافي من الإصابة أو الجراحة.

4-الحفاظ على التركيز العقلي:

في حين أن اللمسة الجسدية مهمة للغاية، إلا أنه من المفيد للغاية الحفاظ على التركيز والاتصال العقلي مع ما حولنا أيضاً، خاصة أثناء الجائحة الفيروسية، حيث أن التواصل بابتسامة وترحيب ودود وحتى محادثة عميقة ذات مغزى ستضيف إشباعا لحياتك.

وفي الحقيقة، لقد أثارت إجراءات الإغلاق والحجر الصحي المتخذة لمكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد بالفعل على صحتنا العقلية.

النهضة نيوز