دراسة تظهر أن العمل البدني الشاق يزيد من خطر الإصابة بالخرف

علوم

داء الزهايمر مرتبط بأسلوب عملك

3 تشرين الثاني 2020 22:30

من المعروف أن النشاط البدني يساعد في الوقاية من الخرف و المرض ، ولكن من الممكن أن يتأثر أيضا ببعض الفروق الفردية بين الناس . حيث وجدت دراسة جديدة أن العمل البدني الشاق لا يقلل فقط من خطر الإصابة بالخرف ، بل و يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالمرض أيضا .

فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقومون بعمل بدني شاق معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 55٪ مقارنة بأولئك الذين يقومون بعمل مستقر . كما و يشير دليل منظمة الصحة العالمية للوقاية من الخرف و الأمراض بشكل عام إلى أن النشاط البدني يعتبر عاملا مهما للإصابة بالخرف .

لكن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أنه يجب أن يكون النشاط البدني نشاطا صحيا و جيدا لكي يكون عامل حماية من المرض ، و هو ما لا يمثل العمل في وظائف بدنية شاقة ، و ذلك بحسب ما قالته الباحثة كريستين ناب نيلسن ، الأستاذة المشاركة في قسم الصحة العامة بجامعة كوبنهاغن ، و المؤلفة الرئيسية للدراسة .

و قد أضافت : " لذلك يجب أن تفرق أدلة السلطات الصحية بين النشاط البدني في أوقات الفراغ و النشاط البدني المرتبط بالعمل ، حيث يوجد سبب للاعتقاد بأن شكلي النشاط البدني لهما تأثيرات معاكسة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف ".

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت دراسة أخرى من جامعة كوبنهاغن مؤخرا أن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف إلى النصف . حيث استخدم باحثون من جامعة كوبنهاغن و المركز القومي لبحوث بيئة العمل بيانات من دراسة أجريت على الذكور العاملين في كوبنهاغن ، و الذين بلغ عددهم 4721 رجلا دنماركيا في السبعينيات من العمر ، حيث تم سؤالهم عن نوع العمل الذي قاموا به في 14 شركة مقرها كوبنهاغن . و على مر السنين ، قام الباحثون بتجميع البيانات الصحية عن المستجيبين و دراستها و تحليلها .

و الآن ، يقوم الباحثون بجمع المزيد من البيانات بهدف تحديد طرق صحية للقيام بعمل بدني شاق بطريقة يكون لها تأثير صحي مثل إجراء التمارين الرياضية . حيث يضيف المؤلف المشارك في الدراسة ، الباحث أندرياس هولترمان من المركز القومي لبحوث بيئة العمل : " لقد اتخذت الكثير من أماكن العمل بالفعل خطوات لتحسين صحة موظفيها ، لكن المشكلة المتبقية هي أن الجزء الأكثر تعليما و ذكاء من السكان هو الذي يستخدم هذه المبادرات ، و غالبا ما يعاني الأشخاص ذوي التعليم المتدني من زيادة الوزن و الألم على الرغم من أنهم يتخذون المزيد من الخطوات خلال النهار و يستخدمون أجسادهم كأداة إلى حد كبير ".

النهضة نيوز- ترجمة خاصة