وسط تصاعد التوترات مع أنقرة .. فرنسا تدين تصريحات أردوغان "العنيفة"

فرنسا تدين تصريحات أردوغان وتصفها بـ فرنسا تدين تصريحات أردوغان وتصفها بـ"المحرضة على العنف والكراهية"

وسط تصاعد التوترات مع أنقرة، أدانت فرنسا صباح اليوم الخميس "تصريحات العنف" الصادرة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأثارت احتمال فرض عقوبات جديدة على أنقرة.

والجدير بالذكر أن أردوغان كان في نزاع مرير مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عدد من بؤر التوتر الجيوسياسية، كما وهاجم مؤخرا حرب فرنسا ضد الإسلام الراديكالي متهما باريس بأن لديها "عقلية امبريالية وتطلعات لإرجاع الحروب صليبية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في مقابلة مع راديو أوروبا 1: "في الوقت الحالي، هناك بعض التصريحات المحرضة على العنف والكراهية، والتي ينشرها الرئيس التركي أردوغان بانتظام، ونود أن نوضح أنها غير مقبولة من طرفنا على الإطلاق".


صورة لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في قصر الاليزيه

كما وأضاف لو دريان: "إن فرنسا ليست الدولة المستهدفة الوحيدة، حيث أن هناك تضامن أوروبي كامل بشأن هذا الموضوع، وإننا نريد أن تتخلى تركيا عن هذا المنطق"، موضحاً أن المجلس الأوروبي قد قرر بالفعل اتخاذ إجراءات ضد السلطات التركية، وأنه قد أصبح من المهم الآن أن يتخذ الأتراك إجراءات مهمة لتجنب ذلك، خاصة وأن هناك وسائل عديدة للضغط على أنقرة، وأن هناك أجندة لفرض بعض العقوبات المحتملة.

والجدير بالذكر أنه المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على تركيا خلال قمتهم المقبلة في شهر ديسمبر.

• حظر الذئاب الرمادية

بالإضافة إلى ذلك، حظرت الحكومة الفرنسية يوم أمس الأربعاء جماعة تركية قومية متطرفة تدعى "الذئاب الرمادية"، الجناح العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرف في تركيا، والتي اتهمتها بقيادة أعمال عنف والتحريض ونشر خطاب الكراهية في فرنسا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل عتال، أنه تمت الموافقة على حظر الذئاب الرمادية خلال الاجتماع الأسبوعي الأخير لمجلس الوزراء الفرنسي.

وقال غابرييل عتال أن الحكومة الفرنسية تتهم المجموعة بارتكاب أعمال عنيفة للغاية، ونشر تهديدات شديدة العنف وخلق تحريض على كراهية السلطات والأرمن.

وردا على ذلك، تعهدت تركيا يوم أمس الأربعاء بتقديم رد حازم على قرار فرنسا حظر جماعة الذئاب الرمادية التركية القومية المتطرفة المرتبطة بأحد أكبر حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت وزارة الخارجية التركية أنه يجب على الحكومة الفرنسية حماية حرية التجمع والتعبير للأتراك في فرنسا، مضيفة: "سنرد على هذا القرار بأشد طريقة ممكنة".

النهضة نيوز