دراسة تكتشف وجود ارتباطات بين ارتفاع درجات الحرارة والولادة المبكرة

علوم

الاحتباس الحراري يسبب مشاكلا خطيرة في الحمل

6 تشرين الثاني 2020 15:44

حذر باحثون من أن الاحتباس الحراري يمكن أن يسبب مشاكلاً خطيرة في مرحلة الحمل، حيث قاموا بتحليل ما مجموعه 70 دراسة في 27 دولة حول العالم، والتي أفادت بوجود ارتباطات بين ارتفاع درجات الحرارة والولادة المبكرة ووزن الطفل عند ولادته وحالات الإملاص.

وكتب المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور ماثيو تشيرشيش، أستاذ باحث في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا: "بالنظر إلى الزيادات في تواتر وشدة موجات الحر وعدد النساء الحوامل المعرضات لهذه الظروف في جميع أنحاء العالم، والأعباء الفردية والمجتمعية الكبيرة المرتبطة بالولادة المبكرة والإملاص، فإن مبادرات البحث والسياسات للتعامل مع هذه الروابط هي أولوية عالية بالنسبة لنا".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الولادة المبكرة هي عندما يولد الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

ويولد كل عام 15 مليون طفل في جميع أنحاء العالم قبل الأوان، أي ولادة مبكرة.

الولادة المبكرة

ووجدت 40 دراسة أن الولادات المبكرة كانت أكثر شيوعاً في المناطق التي تتسم بدرجات الحرارة الأعلى من درجات الحرارة المنخفضة، كما وارتفع خطر الولادة المبكرة، في المتوسط، بنسبة 5٪ لكل 1 درجة مئوية زيادة عن درجة الحرارة المعتدلة، وبنسبة 16٪ خلال موجات الحرارة مقابل الأيام التي ليست بها موجة حر.

بالإضافة إلى ذلك، يحدث ما يقرب من 2 مليون حالة إملاص في جميع أنحاء العالم سنويا، فمن بين الدراسات الثماني التي فحصت حالات الإملاص، كان متوسط معدل حدوثه هو 6.2 لكل 1000 ولادة، مع حوالي نصف المعدلات في العديد من البلدان منخفضة الدخل.

ووجدت جميع الدراسات الثماني زيادة في حالات الإملاص في المناطق ذات درجات الحرارة الأعلى، مع زيادة المواليد الموتى بنسبة 5٪ لكل 1 درجة مئوية زيادة عن درجة الحرارة المعتدلة. وفي معظم الحالات، كانت الارتباطات بين درجة الحرارة وولادة جنين ميت أكثر وضوحاً في الأسبوع أو الشهر الأخير من الحمل.

كما وارتبط انخفاض الوزن عند الولادة بمجموعة من العواقب قصيرة وطويلة المدى أيضا، فمن بين 28 دراسة قيمت وزن الأطفال عند الولادة، كان متوسط معدل انخفاض الوزن عند الولادة ما نسبته 3٪ بين المواليد.

ووجدت 18 من الدراسات زيادة في خطر انخفاض الوزن عند الولادة في المناطق ذات درجات الحرارة الأعلى، لكن معظمها ذكرت آثاراً طفيفة فقط.

ومع ذلك، حتى الانخفاضات الطفيفة في الوزن عند الولادة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة، حيث أن التعرض لدرجات حرارة عالية أمر شائع ومتصاعد في جميع أنحاء العالم في يومنا هذا، وذلك وفقاً لمؤلفي الدراسة، والتي نشرت على الإنترنت بتاريخ 5 نوفمبر في المجلة الطبية البريطانية.

بالإضافة إلى ما سبق، وجد الباحثون أيضاً أن الارتباطات بين ارتفاع درجات الحرارة ونتائج الحمل كانت الأكبر بين النساء ذوات الدخل المنخفض، حيث قال مؤلفو الدراسة أن هذا يشير إلى أن النساء الحوامل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل قد يتعرضن بشكل خاص لخطر التعرض للحرارة والإجهاض أو الولادة المبكرة مقارنة بغيرهن في البلدان ذات الدخل المرتفع.

النهضة نيوز