أعلن مسؤولو وزارة الآثار المصرية مساء اليوم السبت عن اكتشاف ما لا يقل عن 100 تابوت فرعوني قديم وجد بداخل بعضها مومياوات، ونحو 40 تمثالاً مذهباً في مقبرة فرعونية شاسعة جنوبي القاهرة.
وعرضت التوابيت الملونة والمختومة والتماثيل التي دفنت منذ أكثر من 2500 عام في معرض مؤقت بالقرب من هرم الملك زوسر المدرج الشهير في سقارة.
مصر تكشف عن توابيت وتماثيل فرعونية أثرية
كما وفتح علماء الآثار تابوتا بداخله مومياء محفوظة جيدا و ملفوفة بقطعة قماش، وأجروا تصويرا بالأشعة السينية لتصوير هياكل المومياء القديمة، موضحين كيف تم الحفاظ على الجسد بهذا الشكل الجيد طوال الفترة الطويلة التي دفن فيها.
وقال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني في مؤتمر صحفي أن الآثار المكتشفة تعود إلى عهد الأسرة البطلمية التي حكمت مصر قرابة 300 عام، أي منذ عام 320 قبل الميلاد إلى عام 30 قبل الميلاد.
مصر تكشف عن توابيت وتماثيل فرعونية أثرية
كما وقال العناني أن الخبراء سينقلون القطع الأثرية إلى ثلاثة متاحف على الأقل في القاهرة، بما في ذلك المتحف المصري الكبير الذي تبنيه مصر بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة. وإنهم سيعلنون عن اكتشاف آخر في مقبرة سقارة في وقت لاحق من هذا العام.
مصر تكشف عن توابيت وتماثيل فرعونية أثرية
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف في المقبرة الشهيرة هو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية في مصر.
ومنذ شهر سبتمبر الماضي، كشفت سلطات الآثار المصرية عن العثور على 140 تابوتا مختوما على الأقل، والتي كان بداخل معظمها مومياوات في نفس المنطقة بسقارة.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، للصحفيين مساء اليوم السبت: "إن علماء الآثار المصريين عثروا على منطقة مملوءة بالتوابيت المطلية بالذهب، والتي كانت مزينة ومحفوظة بشكل جيد للغاية".
كما وتجدر الإشارة إلى أن موقع سقارة هو جزء من مقبرة في ممفيس، عاصمة مصر القديمة، والتي تضم أهرامات الجيزة الشهيرة، بالإضافة إلى أهرامات أصغر في أبو صير ودهشور وأبو رويش، وتم تصنيف أنقاض مقبرة ممفيس كموقع للتراث العالمي لليونسكو في سبعينيات القرن الماضي.
النهضة نيوز