تأثير التدخين على النساء بداية من تمدد الأوعية الدموية وصولا إلى العقم

علوم

تأثير التدخين على النساء بداية من تمدد الأوعية الدموية وصولا إلى العقم

15 تشرين الثاني 2020 11:40

التدخين ليس سبباً رئيسياً للإصابة بالأمراض والوفيات في العالم فحسب، ولكنه أيضاً عادة سيئة وضارة صحياً يمكن الوقاية منها بشكل كبير.


وفي الحقيقة، تشمل هذه العادة المنتشرة بشكل عالمي النطاق كل من الرجال والنساء على حد سواء.

ولكن ما لا يعرفه الكثير أنه يمكن أن يكون للتدخين بعض التداعيات الهائلة على الصحة ونوعية الحياة للمرأة. ومع استمرار البحث في استخدام التبغ والتدخين وآثارها على صحة النساء على مستوى العالم، تظهر معلومات جديدة نشرتها شبكة News18"" وترجمها موقع "النهضة نيوز" أن المشاكل الصحية التالية تزداد خطورة لدى النساء المدخنات:

تأثير التدخين على النساء

1- تمدد الأوعية الدموية:

كشفت دراسة حديثة في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي أن النساء المدخنات أكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ مقارنة بالنساء غير المدخنات.

كما ويزيد الخطر سبع مرات إذا كانت المرأة التي تدخن تعاني من ارتفاع ضغط الدم، حيث أن تمدد الأوعية الدموية في الدماع يعتبر أمرا خطيرا للغاية، وذلك لأن تمزق أحد هذه الأوعية يمكن أن يسبب سكتة دماغية نزفية مفاجأة، وهي حالة تهدد الحياة.

بالإضافة إلى ذلك، إن تمدد الأوعية الدموية غير المسببة لانفجار أو تمزق الأوعية يمكن أن يسبب أعراضا منهكة مثل الصداع الشديد والألم خلف العينين والرؤية المزدوجة والتنميل في جانب واحد من الوجه.

تأثير التدخين على النساء

2- العقم:

وفقًا لجمعية الرئة الأمريكية (ALA)، تخلف السجائر أكثر من 7000 مادة كيميائية عندما يتم حرقها واستنشاق دخانها، ويمكن أن يتسبب معظمها في إلحاق الضرر بصحتك الإنجابية بشكل كبير. ووفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يؤثر التدخين على إنتاج الهرمونات في الجسم بطريقة تجعل من الصعب على النساء الحمل.

كما وترتبط بعض المواد الكيميائية الموجودة في السجائر، مثل عنصر 1.3- بوتادين والبنزين ارتباطا مباشرا بالعقم. علاوة على ذلك، فقد أظهرت العديد من الأبحاث على مدى عقود أن النساء المدخنات أثناء الحمل هن الأكثر عرضة لمضاعفات مثل الحمل خارج الرحم والإجهاض مقارنة بغيرهن.

3- السرطان:

وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية، فإن ما لا يقل عن 69 مادة كيميائية من أصل 7000 مادة كيميائية تخلفها السجائر يمكن أن تسبب السرطان، في حين أن العديد من المواد الكيميائية الأخرى سامة بدرجة كافية لزيادة ضرر تكون الجذور الحرة في الجسم، والتي تحفز نمو الخلايا السرطانية بطبيعتها.

وبينما يعد التدخين سببا رئيسيا لسرطان الرئة بين الرجال والنساء على حد سواء، إلا أنه يزيد بشكل خاص من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وتجويف الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والبنكرياس والكلى والمثانة.

4- أمراض الجهاز التنفسي:

إن الأضرار التي تلحق بالرئتين و الجهاز التنفسي هائلة بالنسبة للمدخنين، حيث تقول جمعية الرئة الأمريكية أن النساء اللواتي يدخنن لا يتعرضن لخطر الإصابة بأشكال حادة من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) في وقت مبكر من الحياة فحسب، بل و أنهم يصبحن أكثر عرضة للوفاة به 22 مرة أيضاً.

كما أن مخاطر الإصابة بمرض انتفاخ الرئة، وهو نوع من مرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض التهاب الشعب الهوائية المزمن مرتفعة للغاية بالنسبة لهن أيضاً.

5- أمراض القلب:

وفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 25٪ مقارنة بالرجال المدخنين. فإذا كانت المرأة نفسها تتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم، فإن مخاطر إصابتها بأمراض القلب والسكتة الدماغية تتزايد بشكل أكبر أيضاً.

ويدمر التدخين الأوعية الدموية، ويجعل الدم أكثر لزوجة، ويزيد من محتوى أول أكسيد الكربون في الدم، ويقلل من مستويات الكوليسترول الجيدة، وكل ذلك يعطل الدورة الدموية ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بين المدخنين.

النهضة نيوز