يكشف العديد من الأشخاص عن شخصيتهم الحقيقة في العديد من المواقف المختلفة التي يتعرضون لها خلال حياتهم، ولكن هناك مواقف شائعة الحصول بين العديد من الناس، ومنها هذا الموقف الذي سنتحدث عنه في هذا المقال.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن التعجل في اتخاذ القرارات أو فعل شيء ما يجعل الناس يكشفون عن شخصياتهم الحقيقية بشكل أوضح، حيث أن ضغط الوقت وقلته يجعل الناس الأنانيين أكثر أنانية ويجعل الناس ذوي القلب الطيب أكثر لطفا وطيبة، وذلك لأنه عندما يكون الناس في عجلة من أمرهم، فإنهم يميلون إلى اتخاذ نفس الخيار الذي اتخذوه من قبل، أي أنهم يتصرفون بطبيعتهم دون وعي منهم.
وقال الدكتور إيان كراجبيتش، المؤلف المشارك في الدراسة: "يبدأ الناس بالتحيز حول ما إذا كان من الأفضل أن تكون أنانيا أو مؤيدا للمجتمع، وإذا ما تم استعجالهم، فسوف يميلون إلى السير مع هذا التحيز بلا إدراك".
الموقف الذي يكشف عن الشخصية الحقيقية للناس
وخلال الدراسة، لعب 102 شخص لعبة اقتصادية، وأوضح الدكتور كراجبيتش: "لقد كان على المشاركين أن يقرروا ما إذا كانوا سيتنازلون عن بعض أموالهم الخاصة لزيادة مكافأة الشخص الآخر وتقليل عدم المساواة بينهم. وتم منح الأشخاص في بعض الأحيان فترة زمنية قدرها ثانيتين لاتخاذ القرار، وفي بعض الأحيان تم منحهم 10 ثواني للقيام بذلك".
وأضاف كراجبيتش: "لقد وجدنا أن ضغط الوقت وقلته يجعل الناس إلى الميل إلى حقيقتهم و طباعهم الأصلية دون تمويه أو تمثيل، سواء أكانوا أنانيين أم اجتماعيين. فتحت ضغط الوقت، عندما يكون لديك القليل من الوقت لاتخاذ القرار، ستتكئ أكثر من المعتاد على استعدادك أو تحيزك لكيفية اتخاذ القرار بلا شك".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الدكتور كراجبيش إن الاضطرار إلى الانتظار ووجود مساحة من الوقت في حياتها يدفع الناس لتغيير قراراتهم غالباً بما يتناسب مع الموقف ومع المحيط.
وقال: "قد يتحول الناس عند وجود وقت كافي للتفكير للتعامل مع قراراتهم استنادا إلى توقعاتهم بأنهم سيتصرفون بأنانية أو بشكل اجتماعي مع، وذلك بالاعتماد على ميولهم، مما يجعلهم يسعون غالبا إلى اخفاء جوانبهم السلبية".
النهضة نيوز