أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد العريقة بالمملكة المتحدة أن الوقت الذي يقضيه الشباب والصغار في التسلية من خلال لعب ألعاب الفيديو يعتبر أمرا مفيدا للصحة العقلية.
وتأتي نتيجة هذه الدراسة تزامنا مع ازدهار مبيعات ألعاب الفيديو منذ بداية هذا العام في ظل تزايد عدد الأشخاص الذي يقضون أغلب وقتهم في منازلهم بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، بالإضافة إلى قيام العديد من دول العالم بفرض إغلاق شامل وقيود على الحياة العامة مرة أخرى خلال الشهرين الماضيين.
ألعاب الفيديو
وبحسب ما ورد، فإن الدراسة التي تم نشرها يوم أمس الاثنين تستند إلى معلومات تم جمعها من استطلاع رأي استهدف أشخاصا قاموا بلعب لعبتين أساسيتين، هما:
- Plants vs Zombies : Battle for Neighborville
-Animal Crossing : New Horizons
بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الدراسة البيانات المقدمة من صانعي الألعاب، وهما الشركتين Electronic Arts وNintendo of America، والتي اشتملت على مقدار الوقت الذي يقضيه المشاركون في اللعب، على عكس الأبحاث السابقة التي اعتمدت على تقديرات غير دقيقة تم جمعها مباشرة من اللاعبين.
ألعاب الفيديو والصحة العقلية
وقال الباحثون في معهد أكسفورد للإنترنت أنهم وجدوا أن الوقت الفعلي الذي يقضيه المرء في اللعب هو عامل إيجابي صغير، ولكنه يعتبر أمراً هاماَ ومؤثراً للغاية في رفاهية الناس، حيث أن مستوى المتعة التي يحصل عليها اللاعبون من اللعبة قد يكون عاملا أكثر مهما في تعزيز راحتهم ورفاهيتهم العقلية والنفسية.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تلقي بظلال من الشك على الافتراضات القائمة منذ فترة طويلة بأن الألعاب تسبب العدوانية أو الإدمان، على الرغم من اعتراف المؤلفين بأنها ليست سوى لقطة سريعة وتحتاج إلى التدقيق والمراجعة من قبل الأقران.
النهضة نيوز