الرصد العسكري

خلافا للتصريحات الروسية.. تركيا تقرر إرسال قواتها إلى ناغورنو كاراباخ

18 تشرين الثاني 2020 10:14

قررت تركيا إرسال قواتها العسكرية إلى ناغورنو كاراباخ، حيث تقول مصادر في تركيا أن الاستعدادات جارية لإرسال قوات تركية إلى منطقة الصراع، ويبدو أن البرلمان التركي قد أيد فكرة الرئيس أردوغان وصوت لصالح ذلك أيضاً.


ويأتي القرار التركي مخالف لما أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل أيام قليلة في خطاب متلفز بعد اجتماعات بين روسيا وتركيا ببيان حول المشاكل المقبلة التي سيتم حلها في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، حيث قال لافروف أنه لن تكون هناك قوات تركية على أراضي ناغورنو كاراباخ، وأن التواجد العسكري الأجنبي سيكون محصوراً على قوات حفظ السلام الروسية.

ووفقا لمصادر تركية رفيعة المستوى، ستتمركز قوات أنقرة في أذربيجان في بداية الأمر، ثم سيتم إعادة نشرها تدريجيا في مواقع مختلفة بمنطقة ناغورنو كاراباخ .

كما وأفادت الصحيفة الروسية كراسنايا فيسنا أنه وفقا لمرسوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيتم نشر القوات التركية في أذربيجان لمدة عام، وأنها ستشارك في مهام حفظ السلام المشتركة في منطقة ناغورنو كاراباخ .

ولكن وفقاً للجانب الروسي، لن يكون هذا هو الحال، حيث سيعمل الجيش الروسي والتركي في مركز مراقبة مشترك على أراضي أذربيجان، ولن يتمكن الأتراك من الوصول إلى أراضي ناغورنو كاراباخ على الإطلاق، وذلك بحسب ما قاله السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.

تركيا تقرر إرسال قواتها إلى ناغورنو كاراباخ

كما وقال السياسي التركي دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة الوطنية التركية، لوسائل الإعلام، أن الوقت قد حان لتطهير إقليم ناغورنو كاراباخ وإعادته إلى أذربيجان، حسب تعبيره.

وبحسب دولت بهجلي، فقد أظهرت القوات الأذربيجانية قوة باهرة وحققت انتصاراً كبيراً، حيث تمكنت من استعادة ما يقرب من 70 ٪ من الأراضي المحتلة خلال 44 يوما فقط.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي تصريح أو بيان رسمي من موسكو يتعلق بالمرسوم الرئاسي للرئيس التركي، لكن من المتوقع أن يصدر في القريب العاجل.

ويقول خبراء عسكريون أن مثل هذه القرارات والإجراءات التي تتخذها أنقرة لن تقوض استقرار الأمن في المنطقة بشكل خطير فحسب، بل وستؤثر على نفوذ روسيا في القوقاز أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، يرى المؤرخون والخبراء العسكريون أن الوضع الراهن يمثل فرصة ذهبية للجيش التركي مع نظرائه الأذربيجانيين، للمحاولة استئناف النزاع بالقوة العسكرية مرة أخرى من أجل إعادة 100٪ من أراضي ناغورنو كاراباخ من أرمينيا.

كما وأشاروا إلى أن هذا الاحتمال موجود بالفعل، وذلك لأن الوضع الحالي في هذا الجزء من العالم مزعزع بشكل خطير، وأن إرسال القوات التركية سيزيد من النفوذ التركي في المنطقة أيضاً.

ومن ناحية أخرى ، من خلال رؤية ما يحدث خارج حدودها، وحسب الصحيفة "العسكرية البلغارية" يمكن لأرمينيا أن تنتهك الاتفاقية الموقعة بين البلدين و تبدأ في عمليات تسليح جماعي وتزيد من قواتها العسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يتصاعد إلى توتر جديد كليا، والذي سيكون أخطر بكثير مما حدث بتاريخ 27 سبتمبر من هذا العام.

النهضة نيوز