سمح المنظمون الصحيون بالولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء بالاستخدام الطارئ لأول اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا التاجي المستجد، والذي يمكن إجراؤه والحصول على النتائج بسرعة في المنزل.
والجدير بالذكر أن الإعلان عن هذا الاختبار، الذي تم من خلال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يعتبر خطوة مهمة في جهود الولايات المتحدة لتوسيع خيارات اختبار إصابة الأشخاص بفيروس كورونا من عدمها خارج مرافق الرعاية الصحية ومواقع الاختبار الرسمية وسط الازدحام الكبير الذي شهدته تلك المواقع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومع ذلك، سيتطلب الاختبار وصفة طبية للحصول عليه واستخدامه، الأمر الذي قد يحد من استخدامه الأولي بشكل عشوائي أو واسع النطاق.
ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تصريحا للاستخدام الطارئ لمجموعة الاختبار التي طورتها وتنتجها شركة Lucira Health في كاليفورنيا، والتي تقدم النتائج خلال 30 دقيقة فقط.
المنظمين الأمريكيين يسمحون بأول اختبار منزلي سريع خاص بفيروس كورونا
كما ويسمح هذا الاختبار للمستخدمين بأخذ عينة من الأنف بأنفسهم، ثم يتم بعد ذلك تحريك العينة في أنبوب اختبار صغير يتم توصيله بجهاز محمول، والذي يحلل النتائج ويعرض ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كورونا أم لا.
حتى الآن، سمحت الإدارة باستخدام ما يقرب من 300 اختبار مختلف لفيروس كورونا فقط ، و قد كانت الغالبية العظمى من تلك الاختبارات تتطلب إجراء مسحة أنف من قبل أخصائي صحي، ويجب معالجتها في المختبرات باستخدام معدات اختبار عالية التقنية.
في حين كانت حفنة صغيرة من تلك الاختبارات تسمح للناس بجمع عيناتهم الخاصة في المنزل المكونة من مسحة الأنف أو لعاب، والتي يتم إرسالها بعد ذلك إلى المختبر، وهو ما يعني عادة انتظار أيام للحصول على النتائج.
بالإضافة إلى ذلك، دعا خبراء الصحة منذ أشهر إلى تطوير المزيد من الخيارات التي تسمح للأشخاص باختبار أنفسهم في المنزل لتقليل أوقات الاستجابة والانتشار المحتمل للفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
النهضة نيوز