وجد الباحثين في دراسة حديثة أن النساء معرضات بشكل كبير لخطر أن يصبحن أقل نشاطا وأكثر خمولا بعد التقاعد مباشرة.
وتم تتبع مستويات الخمول بين ما يقرب من 700 مشاركة في دراسة جارية لعمال البلدية المتقاعدين في فنلندا، والتي بدأت في عام 2013. وكان معظم المشاركات، أي ما نسبته 85%، نساء بمتوسط سن تقاعد يبلغ 63 عام.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها شبكة "نيوز ماكس" وترجمها موقع "النهضة نيوز" أن مستويات الخمول وقلة النشاط بين النساء قبل التقاعد لم تتغير بشكل كبير، ولكنها زادت بشكل حاد بعد التقاعد والاستقرار في المنزل مباشرة. حيث زاد إجمالي وقت الجلوس اليومي للنساء بنسبة 22 دقيقة في اليوم، وارتفع وقت الجلوس المطول بمقدار 34 دقيقة في اليوم، وارتفع وقت الجلوس المطول للغاية بمقدار 15 دقيقة في اليوم.
حياة النساء بعد التقاعد
وقالت مؤلفة الدراسة كريستين سورسا، من إدارة الصحة العامة في جامعة توركو في فنلندا: "تعمل نتائجنا على توسيع نطاق المعرفة السابقة من خلال إظهار أنه قد لوحظ سابقا وجود ارتفاع إجمالي في وقت الجلوس اليومي بعد التقاعد، ولا سيما وقت الجلوس لفترات طويلة، وهو أكثر ضررا للصحة مقارنة بنوبات الجلوس القصيرة. وكانت الزيادات في وقت الجلوس الإجمالي والمطول أعلى بين النساء اللواتي تقاعدن من وظائف العمل اليدوي مقارنة بغيرهن، كما واستمرت هذه التغييرات في الزيادة لمدة عامين أو أكثر بعد التقاعد".
أما بالنسبة للرجال، فقد زاد إجمالي وقت الجلوس اليومي ووقت الجلوس المطول للغاية في العام السابق للتقاعد بمقدار 21 و 23 و 11 دقيقة على التوالي، والتي زادت بعد التقاعد بعامين لمدة 33 دقيقة في اليوم.
ووفقا للدراسة التي نشرت على الإنترنت بتاريخ 16 نوفمبر في مجلة "الطب المهني والبيئي"، كان الرجال يقضون وقتا طويلا في الجلوس اليومي أكثر من النساء في جميع الأوقات بشكل ملحوظ، وارتبط نمط الحياة غير النشط بزيادة مخاطر المشاكل الصحية والموت.
كما وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد قالوا في بيان صحفي حول الدراسة: "بما أن الزيادة في سلوك الجلوس لفترات طويلة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتزيد من معدل الوفيات بشكل عام، يجب تشجيع المتقاعدين على الابتعاد عن الأنشطة التي تتسم بقلة الحركة، وممارسة التمارين الرياضية أو زيادة نسبة حركتهم في المقابل".
النهضة نيوز