ريتشارد دوكينز: على البشرية تطوير تقنية لاكتشاف الكويكبات المتجهة للأرض وإنقاذها

وقد أدلى العالم بتعليقاته تلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردا على قصة نشرت في صحيفة الإندبندنت عن انقراض الديناصورات ، و التي كانت قد أوجزت دراسة جديدة تدعي أن الديناصورات كانت ستستمر في الازدهار على كوكبنا لفترة أطول إذا لم يصطدم كويكب كبير قبل 66 مليون سنة . الأمر الذي يتناقض مع الاقتراحات السابقة بأن الزواحف الكبيرة كانت بالفعل في حالة تدهور حاد حتى قبل ذلك الحدث .

فباستخدام تقنية النمذجة الإحصائية ، خلص الباحثون في جامعة باث و متحف التاريخ الطبيعي في لندن إلى أن الديناصورات كان من الممكن أن تظل مجموعة الحيوانات البرية المهيمنة على الكوكب إذا لم يصطدم الكويكب بالأرض ، و الذي يعتقد أن تأثيره تسبب في حدوث زلازل و أمواج تسونامي و ثورات بركانية ، مما أدى إلى انقراض الديناصورات و العديد من الأنواع الأخرى في نهاية المطاف .

في حين توقع دوكينز ، الذي كتب في تغريدة له على موقع تويتر ، أن حدثا مشابها يمكن أن يحدث في المستقبل ، و أن حماية هذا الكوكب من مثل هذا التهديد هي مسؤولية الإنسانية ، و قد قال : " إن تأثيرا كارثيا مثل هذا سيحدث مرة أخرى بلا شك ، و لكننا لا نعرف متى قد يحدث ذلك . فباستخدام العلم الحالي ، يمكننا تطوير تكنولوجيا جديدة لاكتشاف و اعتراض و تحويل أو تدمير أي كويكب يمكن أن يصطدم بالأرض ، و هذا الأمر يقع على عاتقنا و هو مسؤوليتنا جميعا ".

يشار إلى أن تصريحاته تأتي بعد أقل من أسبوع من تخطي كويكب يحلق على ارتفاع منخفض من فوق سطح الأرض ، و الذي يبلغ قطره نحو ستة أمتار الأرض بفارق 240 ميلا فقط .

 ووفقا لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ، يجب أن يكون حجم الكويكب 25 مترا لإحداث أضرار محلية أو أكبر من كيلومتر واحد ليكون أو أن يكون له تأثير عالمي على الكوكب.