توصلت دراسة جديدة نشرتها شبكة "نيوز ماكس" وترجمه موقع "النهضة نيوز" إلى أن علاجات الخصوبة الحديثة مثل الإخصاب في المختبر، أو ما يعرف باسم التلقيح الاصطناعي، لا تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض.
حيث كانت بعض الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن النساء اللواتي استخدمن هذه التقنيات الإنجابية المساعدة، مثل التلقيح الاصطناعي للحمل، قد يتعرضن لخطر الإصابة بسرطان المبيض والأورام الحدية غير الخبيثة، نتيجة لزيادة مستويات الهرمونات الجنسية اللازمة لتحفيز إنتاج البويضات، بالإضافة إلى أن الثقوب المتعددة في الرحم قد تؤدي إلى تعطيل أنسجة المبيض أيضا.
فبحسب الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، تنطوي عملية التلقيح الاصطناعية على إزالة البويضات من مبيض المرأة جراحيا، وتخصيبها في المختبر، ثم إعادتها إلى الرحم لإكمال عملية التخصيب والحمل.
التلقيح الاصطناعي
خلال هذه الدراسة الجديدة، حلل الباحثون البيانات التي جمعها من هولندا لإجراء مقارنة بين أكثر من 30600 امرأة قمن بعملية التلقيح الاصطناعي بين عامي 1983 و2001، وما يقرب من 10000 امرأة مصابة بالعقم لم يتلقين مثل هذا العلاج. وبعد متابعة لمدة 24 عاما، كان لدى 158 من النساء المشاركات في الدراسة سرطانا جائرا و 100 منهن أوراما في المبيض.
وبشكل ملحوظ، لم يكن لدى النساء اللواتي خضعن لعملية التلقيح الاصطناعي خطر الإصابة بالسرطان أعلى من النساء المصابات بالعقم اللواتي لم يكن يجرين تلك العملية، حتى بعد مرور أكثر من 20 عام. في حين أن النساء العقيمات كن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
وقال الباحثون أن هذا يرجع أساسا إلى أن نسبة أعلى من النساء العقيمات اللواتي لم يقمن بالتلقيح الاصطناعي لم يكن لديهن أطفال في الأساس، حيث أظهر مؤلفو الدراسة المنشورة في 17 نوفمبر في مجلة معهد السرطان الوطني العلمية أن عدم الإنجاب هو عامل خطر قوي للإصابة بسرطان المبيض. كما ووجدوا أن خطر الإصابة بسرطان المبيض قد انخفض بشكل ملحوظ بين النساء اللواتي قمن بعملية التلقيح الاصطناعي الناجحة التي أدت إلى الولادة في نهاية المطاف.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فلورا فان ليوين ، عالمة الأوبئة في معهد هولندا للسرطان في أمستردام : " من المطمئن أن النساء اللواتي تلقين علاج تحفيز المبيض ضمن تقنية التلقيح الاصطناعي لمساعدتهن على الانجاب لم يكن لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان المبيض الخبيث ، و لا حتى على المدى الطويل . و مع ذلك ، من المهم أن ندرك أنه حتى مع المتابعة الطويلة التي تمت خلال دراستنا ، كان متوسط عمر النساء في نهاية المتابعة 56 عاما فقط ".
كما و أشارت الدكتورة فان ليوين إلى أن خطر الإصابة بسرطان المبيض يمكن أن يزداد مع تقدم العمر ، و أنه من المهم متابعة النساء اللواتي يقمن بعمليات التلقيح الاصطناعي لفترة أطول .
النهضة نيوز