تشير السنغال بأصابع الاتهام إلى السفن التي يعتقد أنها كانت تحمل منتجات سامة تزامنا مع ظهور مرض غامض في البلاد، و الذي أصاب ما يقرب من 700 شخص حتى الآن ، و ذلك في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لمنع تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد التي أثرت على كل ركن من أركان العالم منذ بداية العام الجاري.
ووفقاً لشبكة SeneWeb الإخبارية السنغالية ، فإن المرض الجلدي الغامض الذي يتجلى في ظهور البثور على الوجه و الذراعين و الشفتين و المناطق الحساسة ، و يسبب زيادة المياه في العينين أيضا ، و الذي ظهر في مدينة ثيارويا سورمير أول مرة ، قد أصبح يتغذ أبعادا مقلقة و يتفشى بسرعة كبيرة بين المواطنين.
كما و ورد أن مامادو ديوب تيون ، عضو المجلس الأعلى للجماعات الإقليمية في السنغال، و الذي يشغل أيضا منصب المنسق الوطني للحوار الاجتماعي و مصايد الأسماك و تربية الأحياء المائية في البلاد ، ثد أخبر أحد المصادر أن هذا الظهور المفاجئ للمرض يرجع إلى القوارب التجارية التي تنقل المواد و المنتجات الكيميائية ، حيث أن منتجات الأسماك و المخلوقات البحرية قد تصاب بهذا السائل الذي قد يتسرب إلى البحر ، و الذي من المحتمل أن يكون السبب وراء هذا المرض المسبب لحكة الجلد .
وأضاف قائلا : " يواجه الصيادون البسطاء صعوبات بالغة الخطورة ، فليس لدينا إتقان علمي لفحص المنتجات و معرفة مدى سلامتها ، لكن ما يمكننا قوله هو أن المرض قد أتى إلينا من سفن الشحن و ما تنقله من منتجات كيميائية بلا شك ".
يشار إلى أن العديد من الدعوات قد وجهت إلى وزارة الثروة السمكية و الوكالة الوطنية للشؤون البحرية و الهيئة العليا لتنسيق الأمن و السلامة البحرية و البحرية الوطنية و جميع العاملين في الامتيازات البحرية في البلاد ، بهدف وقف هذا المرض الغامض الذي أصاب ما يقرب من 700 شخص حتى الآن .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة