توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول مستويات عالية من الكحول والإفراط في شرب المشروبات الروحانية أمران مرتبطان بانخفاض معدل الذكاء، كما ويميل الأشخاص ذوو معدلات الذكاء المرتفعة إلى تجنب الإفراط في الشرب بشكل عام.
والجدير بالذكر أن هذه الاستنتاجات تأتي من دراسة التي نشرتها مجلة Spring وترجمها موقع "النهضة نيوز" وأجريت على 49321 رجلا سويديا تم تجنيدهم للخدمة العسكرية بين عامي 1969 و 1971 ، وقد خضعوا لاختبارات الذكاء وتم سؤالهم عن تناولهم للكحوليات ومدى شربهم لها.
وأظهرت النتائج أنه كلما انخفض معدل ذكائهم، زاد شربهم وزادت احتمالية افراطهم في الشرب أيضاً.
الإفراط في شرب الكحول يرتبط بانخفاض معدل الذكاء
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تظهر الرابط المباشر بين شرب الكحول و انخفاض الذكاء بشكل دقيق، إلا أن من المحتمل أن يرتبط معدل الذكاء المنخفض بانخفاض الحالة الاجتماعية والمشاكل العاطفية، وهما أمران قد يؤديان إلى ارتفاع معدلات استهلاك الكحول.
وقال مؤلفو الدراسة: "لقد وجدنا أن الأشخاص الذين أظهروا معدلات منخفضة في اختبارات الذكاء قد كانوا أكثر استهلاكا لشرب الكحول وأكثر عرضة للإفراط في الشرب مقارنة بغيرهم".
كما وأوضح مؤلفو الدراسة أن الأشخاص ذوي معدلات الذكاء المرتفعة يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة ويبتعدون عن التدخين وشرب الكحول، حيث قالوا: "إن أحد التفسيرات المقترحة للارتباط بين الذكاء والصحة هو أن المهارات المعرفية تعزز إمكانيات اتخاذ خيارات نمط حياة صحي.
وتم العثور على أن القدرة المعرفية مرتبطة بالعديد من السلوكيات المتعلقة بالصحة، مثل التدخين وتناول الطعام والنشاط البدني. وربطت العديد من الدراسات السابقة بين الإفراط في الشرب وانخفاض معدل الذكاء أيضاً".
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة تتوافق مع حقيقة أن الأشخاص الأكثر ذكاء هم أيضاً أكثر عرضة لاستخدام المخدرات، وقد يكون السبب وراء ذلك هو لأن الأشخاص الأذكياء يميلون إلى الملل بسهولة، ولكنهم في نفس الوقت يعتمدون أنماط حياة أكثر صحة مقارنة بغيرهم.
النهضة نيوز