للنساء ذوات الوزن الزائد.. حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

للنساء ذوات الوزن الزائد.. حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

أفادت دراسة جديدة أن النظام الغذائي لسكان حول البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يقدم فوائدا على المدى الطويل من خلال تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى النساء ذوات الوزن الزائد، حيث يشمل هذا النظام الغذائي زيت الزيتون والفواكه والخضروات والبقوليات وبعض الأسماك الزيتية والمكسرات والبذور.


ونشرت الدراسة في مجلة JAMA Network العلمية المفتوحة بتاريخ 19 نوفمبر من قبل باحثين من بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية.

ووفقا للدراسة، فإن النساء اللواتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط لديهن مخاطر أقل بنسبة 30 % للإصابة بمرض السكري، حيث تم التوصل إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات تم جمعها من 25000 مشاركة في دراسة صحة المرأة (WHS).

وخلال الدراسة، قام الباحثون بفحص النساء باستخدام المؤشرات الحيوية، بما في ذلك مقاومة الأنسولين ومؤشر كتلة الجسم ومستوى ترسب البروتين الدهني والالتهابات والتمثيل الغذائي في الجسم لإعطاء تفسير بيولوجي واضح للنتائج.

حمية البحر الأبيض المتوسط

والجدير بالذكر أن الدراسة قد هدفت إلى تقييم تأثيرات فيتامين H و تناول جرعات منخفضة من الأسبرين على مخاطر الإصابة بأمراض القلب و السرطان، ولكن طلب من المشاركات في الدراسة تعبئة استبيانات حول نظامهن الغذائي و نمط الحياة و التاريخ الطبي والتركيبة السكانية وغيرها، بالإضافة إلى أنه قد تم جمع عينات الدم من المشاركات في بداية الدراسة أيضاً.

فمن بين 25000 مشاركة في الدراسة، أصيبت 2307 مشاركة بداء السكري من النوع الثاني، ووجد الباحثين أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ساعد في تحسين مقاومة الأنسولين لدى النساء ذوات مؤشر كتلة جسم الأعلى، أي النساء المصابات بالسمنة و ذوات الوزن الزائد .

و قد قالت الدكتورة سامية مورا، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد: "تدعم هذه الدراسة فكرة أنه من خلال تحسين النظام الغذائي، يمكن للناس أن يققلوا من مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري أيضا، وخاصة النساء البدينات أو المصابات بالسمنة".

كما وقالت الدكتورة ورا أن التغييرات لا تحدث على الفور، مضيفة: "يمكن أن يتغير التمثيل الغذائي خلال فترة زمنية قصيرة، في حين تشير الدراسة إلى أن التغييرات طويلة الأجل المطلوبة ستهدف إلى توفير الحماية لعقود، وهو أمر يحتاج إلى الصبر والالتزام".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات السابقة قد عثرت على أن النظام الغذائي الخاص بسكان حوض البحر الأبيض المتوسط قد كان فعالا في منع وتقليل المخاطر طويلة المدى للإصابة بأمراض خطيرة أخرى مثل أمراض القلب والسرطان والمشاكل الصحية المرتبطة بالتقدم بالعمر أيضاً.

النهضة نيوز