غنى غانم - فن الحرق على الخشب

منوعات

غنى غانم .. فن الحرق على الخشب وتحدي الواقع المرير

يزن خضور

25 تشرين الثاني 2020 16:49

تعتبر موهبة فن الحرق على الخشب من أصعب فنون الرسم على الألواح الخشبية ، لجمعها بين فن الرسم والخط ولصعوبة التراجع عند أي خطأ خلال عملية الرسم.

و مع ذلك لا تحتاج الشابة "غنى غانم" إلى لوحة ألوان واسعة لإبداع أعمالها الفنية ومخططاتها الملفتة، فهي تستطيع أن ترسم أناساً وصوراً للطبيعة والحيوانات بأداة واحدة عبارة عن " قلم الحرق على الخشب ".



" النهضة نيوز " التقت غنى غانم بتاريخ  24 تشرين الثاني 2020 ، لتحدثنا عن بدايتها فقالت :"بدأت برسم "الماندالا" منذ عامين كانت بداية بسيطة، حاولت حينها أن استغل وجود مواقع التواصل الاجتماعي و أوظف استخدامها بشكل إيجابي، و أصبحت أتابع فنانين محترفين وعالميين وأتعلم الرسم منهم، معتمدة على بصيرتي عند تنفيذ أي عمل".



وتابعت :"يوماً بعد يوم أصبح كل من يرى أعمالي يشجعني على الاستمرار، والبعض يطلب أعمالاً خاصة، وينتظرون مني كل جديد، عندها حاولت أن أطور عملي وأحوله إلى عمل خاص يجني لي مردود مادي".

وأضافت غانم :"بحكم حبي للخشب والأعمال الخشبية بدأت أفكر بالطرق والوسائل التي تساعدني في الوصول إلى طموحي، حاولت أنا أسأل ناس تعمل في هذا المجال، أخبروني أن هناك شيء اسمه حارق يستخدم من أجل الحفر على الخشب، ورغم أني لم ألقى تشجيع من قبل أحد على الخشب لصعوبة العمل به لكني بقيت مستمرة على قراري".

تقول غنى :"هذه كانت أول رسمة صعبة ومعقدة نفذتها، ذهل جميع من حولي ولم يصدقوا في البداية أنني من قمت برسمها، أخذت مني كثيراً خصوصاً أني أعاني من مشاكل صحية في يدي منها الأعصاب والرجفان".

وتتابع حديثها :"أما هذه فهي أغلى رسمة على قلبي لأنه كنت أنفذها ,اقول لن تنجح ، لكن شغفي وإصراري كانا أقوياء وفعلوها".



وعن الزمن الذي تأخذه معها كل لوحة حدثتنا غنى وقالت :كل لوحة لها وقت محدد وهذا يعود حسب نوع اللوحة، وحسب حجمها، لكن كحد تقريبي من ثلاث إلى سبعة أيام، وعملي يعتمد على التيار الكهربائي، فضلاً عن أن الحارق مُتعب أكثر من القلم ويحتاج إلى جهد أكبر.

أما عن الصعوبة التي تواجهها  كشفت غنى أنها تعاني من مشاكل صحية تتعلق بالغدة الدرقية ، تسببت بجهد كبير على الأعصاب وخاصةً الأيدي إذا استمرت بالرسم لوقت طويل.



وعن ماذا يعني لها الرسم فالت : "هوي مهرب لي من ضغوطات الحياة، ومن المعروف عن الماندالا الاطباء النفسيين الأجانب يستخدموها كطريقة لعلاج التوتر والاكتئاب و القلق"، مضيفة أنها لم تشارك حتى الآن بأية معارض أو فعاليات فنية.

 وختمت بالقول :"مشاريعي المقبلة، أحب أن أطور نفسي أكثر بالحرق، واستخدام أنواع خشب أخرى، وأن أمتلك خبرة في رسم الحيوانات".

الجدير بالذكر أن غنى غانم  من مواليد مدينة طرطوس عام  2000م ، وتقيم في العاصمة دمشق بغرض الدراسة.

النهضة نيوز