العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها كل طفل أثناء مرحلة النمو

العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها كل طفل أثناء مرحلة النمو العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها كل طفل أثناء مرحلة النمو

ينجذب العديد من الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة في الوقت الحاضر إلى الأطعمة غير المرغوب فيها والجاهزة للأكل أكثر من الفواكه والخضروات.


وغالباً ما تتأثر عاداتهم الغذائية بأقرانهم في المدرسة، ووسائل الإعلام التي يتعرضون لها يومياً.

وحتى قبل عقود قليلة، نشأ الأطفال في أسر مشتركة في الغالب، حيث تأثرت عاداتهم الغذائية بأجدادهم أو غيرهم من كبار السن في الأسرة، وقد يكون هذا قد جعلهم أكثر ميلاً لاستهلاك المزيد من الأطعمة التقليدية والصحية على أساس منتظم.

ونظراً إلى أن هذا قد لا يكون هو الحال الآن، فمن السهل إصابة الأطفال بحالة مرضية تعرف باسم نقص التغذية. لذلك، فمن المهم للغاية مراقبة العادات الغذائية للأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة عن كثب في هذه المرحلة الهامة من حياتهم.

المغذيات

• دور المغذيات في مرحلة النمو:

تلعب المغذيات دورا مهما للغاية في نمو الأطفال وتطورهم، حيث توفر كل من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الطاقة التي يحتاجها الجسم، بينما تساعد البروتينات في تكوين الأجسام المضادة التي تقاوم الالتهابات وتوجد في مصادر جيدة مثل الحليب ومنتجات الألبان، إلخ.

وإذا كانت عائلتك غير نباتية، فقد يحصل أطفالك على البروتين والمواد المغذية الأخرى عن طريق تناول الدجاج والأسماك والبيض واللحوم.

والجدير بالذكر أن الدهون تعتبرا عناصراً غذائية مهمة للغاية أيضاً، وذلك لأنها تعمل على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين A، كما أنه يجب أن تحتوي أنظمتهم الغذائية على السمن الطبيعي بكميات صغيرة أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، لا تنس السماح لأطفالك بقضاء بعض الوقت في ممارسة الرياضة مثل كرة الريشة أو كرة السلة أو الكريكيت، حيث لوحظ في هذه الأيام أن الأطفال بعد المدرسة يفضلون مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الألعاب على الهواتف المحمولة.

وبينما لا يمكنك تجنب قضاءهم الوقت أمام الشاشات، تأكد من حصولهم على بعض النشاط البدني لأنه بدونها قد يتعرضون لخطر زيادة الوزن والإصابة بالسمنة.

وفيما يتعلق بالتغذية، سيحصلون أيضا على جرعة جيدة من فيتامين D من التواجد في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس المشرقة.

كما أن الكالسيوم ضروري لصحة العظام، لذلك لا تنسى التأكد من إدراج الحليب ومشتقاته في نظامهم الغذائي، حيث يمكنهم تناول الفاكهة المخفوقة في المساء وشرب اللبن الرائب مع وجبتي الغداء والعشاء.

بالإضافة إلى ذلك، قم بتضمين الخضار الورقية الخضراء في نظامهم الغذائي حتى تحافظ على مستويات الحديد في أجسادهم، والذي يعتبر مهما للغاية في تكوين كريات الدم الحمراء.

وتأكد من أنهم يأكلون الفواكه الموسمية الطازجة مثل البرتقال والعنب للحصول على فيتامين C لتحفيز مناعتهم وتقويتها ضد مسببات الأمراض المختلفة.

كما وتأكد من قيامهم بأخذ زجاجة المياه إلى المدرسة أو في أي وقت يخرجون فيه حتى يحافظوا على رطوبتهم ولا يصابوا بالجفاف، ويمكنك أيضا تقديم المشروبات المنعشة المصنوعة منزليا مثل العصائر بدلا من السماح لهم بشرب المشروبات الغازية.

• توصيات لغرس عادات غذائية جيدة في نفوس الأطفال:

يجب إجراء دروس التغذية الخاصة التي تركز على موضوعات مثل النظام الغذائي المتوازن وفوائد العناصر الغذائية المختلفة في المدرسة. ومن الناحية المثالية، يمكن لمدارسهم ترتيب مسابقات للوصفات حيث يتعلم الأطفال وصفات طعام صحية، ويقومون بتحضير الطعام في المنزل بمساعدة والديهم ثم يعرضونه في المدرسة في اليوم التالي، ويقومون بالتحدث عن فوائد الطبق الذي قاموا بأعداده أمام زملائهم.

وفي المنزل، يجب على الآباء تخصيص منطقة معينة لتناول وجباتهم فيها، مثل المطبخ أو غرفة الطعام، حيث يجب على الآباء توجيه أطفالهم إلى عدم التحدث أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام هواتفهم المحمولة أو الأجهزة اللوحية أثناء تناول الطعام، حيث أن تعلم كيفية تناول الطعام بوعي سيساعد على الحفاظ على صحتهم ورفاهيتهم في المستقبل.

النهضة نيوز