الأرض كانت تشبه كوكب الزهرة إلى حد كبير قبل 4.5 مليار عام

علوم

باحثون: الأرض كانت تشبه كوكب الزهرة إلى حد كبير قبل 4.5 مليار عام

28 تشرين الثاني 2020 23:16

أكمل فريق العلماء بقيادة الباحث الفضائي باولو سوسي تحقيقا هاما حول الأصول المحتملة للحياة على كوكب الأرض. ووفقا للباحثين، تظهر الرؤى حول الغلاف الجوي للأرض قبل 4.5 مليار سنة أنه كان سيكون من الصعب التعرف على كوكبنا مقارنة بما نعرفه اليوم.


وفي الماضي البعيد، كان سطح الكوكب مغطى بالكامل بالصهارة البركانية، ولا يوجد نقاش حول أن سطح الأرض كان مغطى بالصهارة في الماضي البعيد، ولكن ليس من الواضح تماما كيف كان شكل الغلاف الجوي للأرض في ذلك الوقت.

ويقول سوسي أنه قبل 4.5 مليار سنة من الآن، كانت الصهارة تتبادل الغازات باستمرار مع الغلاف الجوي العلوي، وقد أثر الهواء والصهارة على بعضهما البعض، لذا يمكنك التعرف على تأثير أحدهما على الآخر أو وجوده في ذلك الوقت من خلال دراسة الآخر.

الأرض

من أجل دراستهم، ابتكر الباحثون صهارة بركانية في المختبر عن طريق خلط مسحوق يطابق تكوين وشاح الأرض المنصهر وتسخينه، وتم تسخين المواد المطلوبة باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية لأن تركيبة المسحوق الذي يشبه الوشاح كان من الصعب صهره، حيث تطلب ذوبانه درجات حرارة تبلغ حوالي 2000 درجة مئوية، الأمر الذي يتطلب فرناً خاصاً. وتم تسخين الفرن بواسطة الليزر، مما سمح لتدفقات مخاليط الغاز الساخن بالتدفق حولها.

كما ويعتقد الباحثون أن تيارات مخاليط الغاز كانت مرشحة محتملة للغلاف الجوي البدائي لكوكب الأرض قبل 4.5 مليار سنة بسبب تأثره بالصهارة. 

وبحثوا على وجه التحديد في كيفية أكسدة الحديد داخل الصهارة، حيث سمح مستوى أكسدة الحديد في الصهارة المبردة للعلماء بمقارنتها بالصخور التي تتشكل بشكل طبيعي، والتي تشكل العباءة الحالية لكوكب الأرض، والمعروفة باسم الصخور النارية أو البيريدوتيت.

وبعد أن تم تبريد صهارتهم من حالة الذوبان، وجد الباحثين أن الغلاف الجوي للأرض الفتية كان يتأكسد قليلا مع ثاني أكسيد الكربون كمكون رئيسي إلى جانب النيتروجين و بعض الماء.

وكان ضغط السطح يصل إلى حوالي 100 ضعف على ما هو عليه اليوم، وكان الغلاف الجوي أعلى بكثير بسبب السطح الساخن.

وفي الختام، أوضح العلماء أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض كان مشابها تماما لما نراه اليوم على كوكب الزهرة إلى حد بعيد.

النهضة نيوز